قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انقسام سياسي داخل إسرائيل وحرب غزة تُثقل كاهل حكومة نتنياهو ماليًا

نتنياهو
نتنياهو

تشهد الساحة الإسرائيلية حالة متصاعدة من الانقسام السياسي والاحتقان الداخلي، بالتوازي مع أعباء مالية ضخمة فرضتها حرب غزة وتعدد الجبهات العسكرية، ما يضع حكومة بنيامين نتنياهو أمام تحديات غير مسبوقة مع اقتراب عام 2026.

انقسامات داخلية تتفاقم خلال 2025

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي باتت من أبرز سمات عام 2025، في ظل استمرار الحرب وتداعياتها الأمنية والاقتصادية، مشيرة إلى أن هذه الانقسامات طالت الشارع والمؤسسات على حد سواء.

عمليات عسكرية مكثفة وكلفة باهظة

وأوضحت أبو شمسية، خلال رسالة على الهواء، أن معطيات حديثة صادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي كشفت عن تنفيذ أكثر من 20 ألفًا و900 غارة وضربة عسكرية في عدة ساحات، أبرزها قطاع غزة وجنوب لبنان.

وأضافت أن هذا التصعيد العسكري انعكس بشكل مباشر على الميزانية العامة لإسرائيل، وسط ترقب لإعلان وزارة المالية الإسرائيلية أرقامًا رسمية أكثر تفصيلًا بشأن حجم الخسائر والكلفة الفعلية للحرب خلال الفترة المقبلة.

ارتفاع الضرائب وضغط متزايد على الشارع

وأشارت مراسلة القاهرة الإخبارية إلى أن الشارع الإسرائيلي بات يشعر بثقل الأعباء الاقتصادية، وهو ما يظهر جليًا في ارتفاع الضرائب المفروضة على الإسرائيليين، وكذلك على المقدسيين، في محاولة من الحكومة لسد العجز المالي الناتج عن العمليات العسكرية المستمرة.

قرارات مثيرة للجدل داخل الحكومة والمؤسسات الأمنية

ولفتت أبو شمسية إلى أن هذه الضغوط الاقتصادية تتزامن مع حالة من الاحتقان السياسي، في ظل قرارات اتخذها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، شملت الحديث عن إقالات وتغييرات داخل المؤسستين السياسية والأمنية.

وأوضحت أن هذه التغييرات طالت أو يُجرى الحديث عنها في مناصب حساسة، مثل رئاسة الأركان وجهازي الموساد والشاباك، مع محاولات لتعيين شخصيات مقربة من نتنياهو، ما زاد من حدة الجدل والانقسام.

تصدعات مؤسسية ومستقبل غامض

وأكدت أبو شمسية أن الانقسامات لا تقتصر على الشارع الإسرائيلي والتظاهرات المستمرة منذ أكثر من عامين احتجاجًا على حرب غزة، بل تمتد إلى تصدعات داخل المؤسسات نفسها، الأمر الذي يثير تساؤلات متزايدة حول مستقبل الحكومة اليمينية المتطرفة.

نتنياهو يتصدر المشهد رغم الأزمات

ورغم حدة الانقسامات، أشارت مراسلة القاهرة الإخبارية إلى أن هذه الخلافات لم تصل حتى الآن إلى حد إسقاط الحكومة، لافتة إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة ما زالت تُظهر تصدر بنيامين نتنياهو للمشهد السياسي من حيث الشعبية.

واختتمت بأن إسرائيل تدخل عام 2026 وسط حالة من الغموض والترقب، في ظل استمرار الحرب، وتصاعد الضغوط الاقتصادية، وتعقّد المشهد السياسي الداخلي.