قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عطية لاشين يصحح مفهوما خاطئا للآية الكريمة«وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا»

د.  عطية لاشين
د. عطية لاشين

ورد سؤال إلى د. عطية لاشين عضو لجنة الفتوى بالأزهر عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك، يقول صاحبه: حينما يقع شجار بين شخصين ويكون أحدهما رجل دين، يتدخل بعض الناس ناصحين بقول الله تعالى: «وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا»، فهل هذه النصيحة في محلها؟ وما المقصود بـ«الجاهلين» في الآية الكريمة؟

وأجاب لاشين قائلًا: إن القرآن الكريم أرشد إلى دفع السيئة بالحسنة، مستشهدًا بقوله تعالى: «ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون»، كما بيّن النبي ﷺ أن القوة الحقيقية ليست في الغلبة الجسدية، وإنما في التحكم في النفس عند الغضب، مؤكدًا أن الغضب مدخل من مداخل الشيطان، وأن المسلم مأمور بمجاهدة نفسه وتجنب ما يؤدي إلى سيطرة الشيطان عليه.

وأضاف لاشين أن السنة النبوية قدمت ما يمكن وصفه بـ«روشتة علاجية» للتعامل مع الغضب، تبدأ بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثم تغيير الحالة التي يكون عليها الغاضب، فإن كان قائمًا جلس، وإن لم يهدأ غادر المكان، ثم يأتي الوضوء كعلاج ثالث لأن الشيطان مخلوق من نار ولا يطفئ النار إلا الماء.


وأوضح أن الخطأ الشائع يكمن في استدعاء بعض الآيات القرآنية وتوجيهها إلى أشخاص بعينهم على سبيل الحكم أو التصنيف، مؤكدًا أن الخطاب القرآني جاء عامًا بالوصف لا بالتشخيص، وأن استخدام آية «وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا» في مثل هذه المواقف قد يتضمن ذمًّا لطرف ومدحًا لآخر، بما يزيد الخلاف اشتعالًا بدل تهدئته، داعيًا إلى الحذر عند الاستشهاد بالنصوص الشرعية ووضعها في سياقها الصحيح.