في واقعة مؤلمة هزت الرأي العام، كشفت أسرة طفل رضيع عن تفاصيل جريمة بشعة تعرض لها نجلهم بعد اختفائه في ظروف غامضة، قبل أن يتبين قيام شاب من محيط المنطقة بخطفه من داخل منزل الأسرة وإلقائه في إحدى ترعة بقرية ميزانية عاصم التابعة لمركز منية النصر في محافظة الدقهلية، خلال الساعات الأولى من الصباح.
وتستعرض الأسرة، على لسان عمة الطفل دعاء، ملابسات الواقعة منذ بدايتها والخلافات التي سبقت الحادث، وصولًا إلى اللحظات التي انتهت بهذه الجريمة التي خلفت صدمة وحزنًا بالغين بين الأهالي.
عمة الطفل: المتهم كان يتردد على الكافيتيريا وطلب تعاطي مخدرات داخلها
أكدت دعاء، عمة الطفل المجني عليه في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن شقيقها يعمل في إحدى الكافيتيريات، وكان المتهم يتردد على المكان بشكل متكرر، موضحة أنه في إحدى المرات طلب تعاطي مواد مخدرة داخل الكافيتيريا، إلا أن صاحبها رفض ذلك ومنعه تمامًا، وهو ما دفع المتهم إلى تغيير مكان تواجده والاقتراب أكثر من منزل الأسرة.
وأضافت أن المتهم بدأ عقب ذلك في التردد على منزل شقيقها ومحاولة استمالته لشراء المخدرات له، إلا أن شقيقها رفض مساعدته أو المشاركة في أي تصرف مخالف للقانون.
وأوضحت أن شقيقها بادر بإبلاغ والد المتهم بما يقوم به ابنه من سلوكيات منحرفة، غير أن والد ووالدة المتهم رفضوا في البداية تصديق أقواله.
عمة الرضيع: واجهناه عبر والده ووالدته فاعترف بتعاطي المخدرات وتم طرده من المنزل
وتابعت دعاء أن أسرة المتهم واجهته بما نسب إليه، ليعترف أمام والديه بتعاطيه المواد المخدرة، وهو ما ترتب عليه نشوب خلاف كبير داخل الأسرة انتهى بطرده من المنزل.
وأكدت أن كل ما فعله شقيقها في ذلك الوقت كان الطلب منه عدم الحضور مرة أخرى إلى منزله أو الاقتراب من أفراد أسرته.
وأشارت إلى أن منزل شقيقها بسيط ولا يحتوي على باب شقة مغلق، وإنما يفصل المدخل عن الداخل ستارة فقط، نظرًا لكونه بالطابق الأرضي.
وأوضحت أن المتهم استغل هذا الوضع خلال الساعات الأولى من الصباح، بينما كانت الأسرة نائمة في نحو السادسة صباحًا.
عمة الرضيع: الجاني تسلل إلى الغرفة وحمل الطفل أثناء نومه وألقاه في الترعة
وكشفت دعاء أن المتهم تسلل إلى داخل المنزل وحمل الطفل الصغير أثناء نومه، ثم خرج به إلى الشارع وتوجه به نحو إحدى الترع، حيث ألقى به داخل المياه في واقعة وصفتها بأنها “قاسية ولا إنسانية”.
وأوضحت أن والد الطفل، عقب استيقاظه واكتشاف عدم وجود نجله، بدأ البحث عنه في محيط المنطقة، ثم توجه إلى مركز الشرطة وحرر بلاغًا بالواقعة، لتبدأ الأجهزة الأمنية في مراجعة كاميرات المراقبة وتتبع خط سير المتهم، حتى تم العثور على جثمان الطفل ونقله إلى المشرحة وتم ضبط المتهم
وطالبت دعاء، عمة الطفل المجني عليه، بالقصاص العادل من الجاني، مؤكدة أن ابن شقيقها كان طفلًا صغيرًا لا ذنب له في أي خلافات سابقة، ولم يرتكب ما يستحق معه هذه النهاية القاسية.
وأشارت إلى أن الجريمة حرمت الأسرة من طفل بريء كان يمثل مصدر فرح وطمأنينة داخل البيت، مؤكدة أن حقه لن يضيع، وأن مطلبهم الأول والأخير هو محاسبة المتهم على فعله كي يكون عبرة لغيره.