قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محللون أتراك تعليقا على قرار مصر: تركيا تسقط في مستنقع خسائر لا يمكن تلافيها واستمرار سياسة أردوغان يهدد مستقبلها


شنت مجموعة من كبار المحللين والكتاب الصحفيين الأتراك هجوما على سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، محملين الحكومة التركية مسئولية إفلاس سياساتها الخارجية، وخاصة مع مصر التي قامت بطرد سفير تركيا بالقاهرة حسين عوني بوطصالي باعتباره شخصا غير مرغوب فيه.
وأشار الكاتب الصحفي آردال صاغلام، في مقاله بصحيفة (حرييت) اليوم "الثلاثاء"، إلى المخاطر التي يواجهها مستقبل تركيا الاقتصادي علاوة على السياسي بسبب سياسة أردوغان الحالية.
وأكد أن قرار تخفيض مصر للعلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى مستوى القائم بالأعمال يمثل مؤشرا ملموسا يظهر المخاطر المتصاعدة للسياسة الخارجية لتركيا، وها هي سياسة "صفر مشكلات" التي تغنى بها وزير الخارجية أحمد داود أوغلو تعلن إفلاسها في مصر بعدما أعلنت إفلاسها في سوريا وإسرائيل.
وقال صاغلام إنه بات من الواضح خروج تركيا من صورة المفاوضات والاتفاقيات التي تبرم هنا وهناك، وآخرها الاتفاق النووي مع إيران، وتبعا لهذه المتغيرات فإن الاستمرار في اتباع سياسة خارجية أيديولوجية سيلقي بتركيا في أتون خطر حقيقي على اقتصادها بل على مستقبلها السياسي.
من جانبه، عرض فهمي طاشتكين، في مقال له بصحيفة (راديكال)، المشهد الراهن بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات في المنطقة العربية.
وقال: "إن التاريخ يكرر نفسه وللسبب نفسه، وهو التدخل في الشئون الداخلية، فقام جمال عبد الناصر بطرد سفير تركيا بالقاهرة خلوصي فؤاد طوغاي في عام 1954، واليوم يتم طرد سفير أردوغان، مما تسبب في سقوط تركيا في مستنقع خسائر لا يمكن تلافيها، وبسبب ذلك يمكن تصنيف نتائج الأزمات العربية إلى ثلاث مجموعات: خاسرون (تركيا)، ورابحون (روسيا) ومنتهزو فرص (فرنسا)"، وفق رأيه.
وأضاف طاشتكين "أن الباب الذي خرجت تركيا منه في مصر دخل عبره وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان إذ أصبحت روسيا حليفا لمصر، وإذا نجحت في إنقاذ النظام السوري فإن المعادلات ستنقلب رأسا على عقب، ومع الاتفاق النووي مع إيران والتقارب الإيراني-الأمريكي وانفتاح أفق الحل في سوريا، فإن مجال المناورة أمام تركيا ضاق كثيرا" ، وفق تعبيره.
وفي مقال بصحيفة (طرف) تحت عنوان (عندما تنقطع الخيوط مع مصر)، ذكر سميح إيديز أن موقف أردوغان تجاه مصر قد يعكس سرورا لدى قواعد حزب العدالة والتنمية لكن أن تخرج مصر لتطرد السفير التركي في لحظة متغيرات شرق أوسطية فهو فشل كبير للسياسة الخارجية التركية.
وقال إيديز "إن الخطوة المصرية تعكس عزلة تركيا في المنطقة، وهي نتيجة طبيعية لسياسة أردوغان عندما يغلب مصالح حزبه وأيديولوجيته على مصالح تركيا، والنتيجة المحتمة هي الفشل في السياسة الخارجية لتركيا".