المكسيك تبحث عن شاحنة مسروقة تحمل مادة مشعة

قامت الشرطة المكسيكية بحملة تفتيش واسعة بوسط البلاد اليوم الاربعاء بحثا عن شاحنة يشتبه ان لصوصا سرقوها وتحمل شحنة من مادة مشعة خطرة تستخدم في أغراض طبية يمكن استعمالها في صنع "قنبلة قذرة".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان السلطات المكسيكية أخطرتها بأن الشاحنة التي كانت تنقل مادة كوبالت-60 من مستشفى في مدينة تيجوانا بشمال البلاد الى مركز لتخزين النفايات المشعة سرقت في تيبوجاكو قرب مكسيكو سيتي يوم الاثنين.
وقالت السلطات المكسيكية ان الشاحنة سرقت عندما توقف السائق في محطة للغاز في بلدة تيماسكالابا على بعد 35 كيلومترا شمال شرقي مكسيكو سيتي.
وقال مسئولون مكسيكيون ان اللصوص هم على الارجح مجرمون عاديون يجهلون الحمولة المشعة للشاحنة. وخطف الشاحنات شائع في المكسيك ووقع حادث السرقة في ولاية مكسيكو وهي ليست من معاقل عصابات المخدرات.
وقال فرناندو هيدالجو المتحدث باسم مدعي ولاية هيدالجو "نعتقد انه ليست لديهم فكرة عما سرقوه. هذه منطقة تشيع فيها السرقات."
وقالت اللجنة الوطنية للسلامة النووية في المكسيك اليوم الاربعاء ان وكالات انفاذ القانون المحلية والاقليمية والاتحادية تبحث عن الشحنة المشعة في منطقة تغطي ست ولايات بوسط المكسيك بينها العاصمة مكسيكو ستي.
ونشرت اللجنة صورا للشحنة أثناء تجهيزها للشحن وتظهر صندوقا يحوي الجهاز الطبي الذي توجد به المادة المشعة ومكتوب عليه اسم المستشفى وكلمة "مواد مشعة".
وبالاضافة الى الاستخدامات الطبية والصناعية السلمية يقول خبراء ان مادة كوبالت-60 يمكن استخدامها ايضا في القنابل القذرة التي يمكن لمتفجرات تقليدية داخلها ان تنشر اشعاعا من مصدر مشع.
ولم تتطرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مخاطر من هذا القبيل في بيانها اليوم الاربعاء.
كما لم تعط الوكالة تفاصيل عن كمية المادة المشعة في السيارة المسروقة. ويستخدم كوبالت-60 في أجهزة طبية لعلاج السرطان.
وقالت الوكالة في بيان "حين سرقت الشاحنة كان المصدر (المشع) محصنا جيدا. لكن المصدر يمكن أن يكون شديد الخطورة على الانسان اذا أخرج من التحصين او اذا أتلف."
وعرضت الوكالة مساعدة السلطات المكسيكية التي قالت إنها تبحث عن المادة ونبهت المواطنين.
ولمادة كوبالت 60 -وهي اكثر النظائر المشعة شيوعا للوكوبالت- العديد من الاستخدامات في الصناعة والعلاج الاشعاعي في المستشفيات.
وتقول الوكالة الامريكية لحماية البيئة ان هذه المادة تستخدم ايضا في التصوير الاشعاعي الصناعي لرصد العيوب الهيكلية في القطع المعدنية.
وقالت الوكالة ان التغرض لاشعة جاما المنبعثة من مادة كوبالت-60 تسفر عن زيادة خطر الاصابة بالسرطان.