"عرب إسرائيل" غاضبون من تزايد اعتداءات الجماعات العنصرية

تصاعد الغضب بين فلسطينيي الداخل "عرب 48" إثر تزايد منحنى اعتداءات جماعات "دفع الثمن" اليهودية العنصرية المتطرفة على مساجدهم وممتلكاتهم الخاصة خلال الآونة الأخيرة وسط مطالبات لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بحظر هذه المجموعات وتوفير الأمن للمواطنين العرب.
وكان آخر جرائم هذه الجماعات إقدامها الليلة الماضية على ثقب وإعطاب إطارات أكثر من 10 سيارات تعود لمواطنين عرب في بلده عكبره جنوب مدينة صفد شمالي إسرائيل، وكذلك خط شعارات عنصرية بالعبرية ضد العرب على أحد جدران البلدة منها "كفى للانصهار"، "عرب إلى الخارج".
وجاء هذا الاعتداء الذي كشف النقاب عنه صباح اليوم بعد أقل من يوم من قيامها بكتابة شعارات عنصرية ضد الدين الإسلامي ومسيئة للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) على جدران مسجد الهدى في مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر، وتحطيم زجاج أربع سيارات لاهالي البلدة كانت قرب المسجد.
وأدانت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني "خط شعارات عنصرية ضد أهلنا في عكبره، إضافة الى الإعتداء على الممتلكات"، واصفة من قاموا به بـ"خفافيش الظلام من المستوطنين ومن على شاكلتهم".
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم "إن عدم الإستنكار والشجب من قبل القيادة الرسمية في المؤسسة الإسرائيلية لما حدث في باقة وقبلها في العديد من قرانا ومدننا ومقدساتنا كان ضوءا أخضر لما حدث ليلة أمس في قرية عكبرة".
ودعت الحركة الاسلامية مجددا أهل الداخل الفلسطيني الى ضرورة "أن نأخذ الحيطة على ممتلكاتنا وعلى بيوتنا وعلى أرضنا وعلى مقدساتنا وقبل كل ذلك على أشخاصنا، فأمس باقة واليوم عكبرة وغداً لا ندري أين".
ووفقا لاحصاءات إسرائيلية رسمية، يعيش مليون و670 آلف فلسطيني في داخل إسرائيل من بين عدد سكان الدولة العبرية البالغ نحو 081ر8 مليون نسمة.
في السياق ذاته،استنكر الحزب الديمقراطي العربي الذي يرأسه العضو السابق في الكنيست الاسرائيلي طلب الصانع بشده الاعتداء الإجرامي لعصابة "تدفيع الثمن" اليمينية على مسجد الهدى في باقة الغربية والاعتداء على ممتلكات المواطنين في بلدة عكبرة بالداخل الفلسطيني.
وقال الحزب في بيان صحفي اليوم: إن "الحكومة الإسرائيلية هي التي وفرت المناخ والدفيئات التي تربى فيه هذا البعوض الفاشي، وان الحل يأتي من خلال تجفيف المستنقع الذي ترعرع عليه، وهو مستنقع الاحتلال والاستيطان".
وطالب "بإعلان هذا التنظيم كتنظيم إرهابي وإخراجه خارج القانون"، مضيفا "أن استمرار التخاذل والمهادنة تضع أكثر من علامة سؤال حول الدعم السياسي الذي يحصل عليه هذا التنظيم من بعض مركبات الائتلاف الحكومي".
كما طالب الحزب بإقامة لجان شعبيه لتوفير الأمن والحماية داخل القرى والمدن العربية في الداخل الفلسطيني برعاية السلطات المحلية، في ظل القصور الصارخ من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية.
يذكر أن جماعات "دفع الثمن" هي عصابات يهودية إرهابية قامت بمئات الأعمال الإجرامية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية منذ عام 2008، سواء في الداخل الفلسطيني أو في الضفة أو مدينة القدس المحتلة.
وتنوعت هذه الاعتداءات ما بين حرق مساجد وحرق سيارات وكتابة شعارات عنصرية على الجدران والمساجد والكنائس والمقابر (منها الموت للعرب) وحرق حقول مزروعة خاصة كروم الزيتون وإغلاق شوارع بوضع صخور أو مسامير لإعطاب المركبات.