قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

واشنطن بوست تروي قصة إعجاب الأمريكيتين بخاطفيهم


قالت السائحتان من ولاية كاليفورنيا إن الخاطفين كانوا مهذبين وقدموا لنا الشاي والوجبات الخفيفة والفواكه المجففة، وتحدثوا معنا عن الدين وحقوق القبلية. وعندما أشعل أحدهم سيجارته في السيارة وقلت له إنها تضايقني، ألقاها على الفور من النافذة.
كانت السيدتان القادمتان من كاليفورنيا قد تم اختطافهما لعدة ساعات الجمعة من قبل مسلحين من رجال القبائل البدوية في شبه جزيرة سيناء المصرية .
قالت نورما سوب، وهي ممرضة 63 عاما من مدينة الاتحاد في ولاية كاليفورنيا "إن ما حدث لا يمكن نسيانه، ولعل الله قصد من ذلك منحي المزيد من الثقة والإيمان ".
وتم خطف سوب وجانال باتي، من لوس انجليس، كاليفورنيا، يوم الجمعة من اتوبيس سياحي وهم يقومون بجولة في سيناء، وهي المنطقة المضطربة التي شهدت انهيار الأمن منذ الثورة الشعبية في مصر في العام الماضي. فحدثت هجمات على مراكز الشرطة وتفجيرات لخطوط أنابيب الغاز الذي يمر عبر سيناء.
وقد حدث اختطاف جانال، سوب، زوج جانال واثنين من الأميركيين الآخرين بعد انتهائهم من جولة في دير سانت كاترين، عند سفح جبل سيناء، كما سمحوا لمرشدهم السياحي المصري، هشام زكي، أن يصحبهم. وتقول جانال (66 عاما) أنها هي التي عرضت نفسها كرهينة عندما طالب الخاطفين أن ينزل من السيارة اثنين من الاميركيين، كما حاول زوجها ولكنه لم يستطع.
وقالت الأمريكيتان ان الخاطفين كانوا يرتدون ملابس البدو، ملابس بيضاء طويلة وغطاء ملفوف للرأس ، وكانوا يحملون بنادق كلاشنيكوف ولكنهم لم يصوبوها نحونا حيث لم يأخذونا تحت تهديد السلاح،.
وقالت جانال ،قاد البدو لبضع ساعات عبر الجبال، وقالوا لنا مطمئنين" انها مجرد استمرار لجولتنا في الجبال"، فقلت لهم " نعم، يا له من مشهد جميل".
وقالت جانال، وهي مسيحية متدينة، انها بدأت تتحدث مع الرجال عن الله والايمان في حين يترجم زكي.
وقال الخاطفون عدة مرات انهم لن يؤذوا النساء. وقال زكي انهم يسعون الى النفوذ للضغط على الحكومة للافراج عن اثنين من أقاربهم، بما في ذلك أحد أبناء الخاطفين.
كما نفت السيدتان انهما تعرضتا للسرقة بعكس تقارير سابقة ذكرت ذلك.
ويقول هشام زكي المرشد، أنه عند نقطة أثناء السير، طلبت جانال مني أن أطلب من احد الخاطفين إطفاء سيجارته لأن الدخان كان يؤذيها"قلت لها:" هل تمزحين؟ نحن مخطوفين، "ولكنها أصرت، ففعلت، فقام الرجل البدوي برمي سيجارته من نافذة السيارة على الفور.
ثم لم يلبث أن توقف الخاطفون في مكان، وقاموا بإشعال النار لتدفئة النساء وأعدوا لهما القهوة، لكن جانال لم تكن تشرب القهوة.
وتضيف جانال، "لذلك صنعوا لي شاي"،وقدموا لنا الخبز والتمر والفاكهة المجففة الأخرى.
وقال مسؤول امني لوكالة اسوشييتد برس، التي أجرت معهما الحوار، ان الخاطفين ينتمون لقبيلة الكرارشة التي موطنها في جنوب شبه جزيرة سيناء.
ويشكو البدو من التمييز والاعتقالات العشوائية من قبل الحكومة وكانت المنطقة مضطربة حتى في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لكن الوضع الامني تدهور والتوترات قد زادت.