"تعليم الكبار"و"قصور الثقافة"..يد واحدة ضد الجهل

عقدت ظهر اليوم الهيئة العامة لقصور الثقافة اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار يتم بموجبها تشجيع التنسيق والتكامل بين أنشطة الهيئتين وتعظيم الاستفادة من الطاقة البشرية للعاملين بالجهاز الحكومي لمواجهة مشكلة الأمية,ودمج التوعية الثقافية السياسية للمستهدفين من برامج محو الأمية والمتسربين من التعليم.
من جانبه قال الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن أهمية الاتفاقية تكمن في مشكلة الأمية التي تتطلب تضافر الجهود للقضاء عليها لأنها تمثل أحد أكبر العوائق أمام التنمية,لأن العامل الأمي لن يعطيك إنتاجا مثل العامل المتعلم.
كما أننا تأخرنا كثيرا لأن الدول الأخرى تعرف الأمي بأنه الذي لا يستطيع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة,في حين أننا لا زلنا نعرفه بأنه الذي لا يعرف القراءة والكتابة,مطالبا أن لا تكون مثل هذه الاتفاقيات مجرد حبر علي ورق وأن تتحول إلي فعل حقيقي يتسم بالجدية في التنفيذ لتحقيق الهدف منه.
أما"أ.د .مصطفي رجب"رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار شدد علي أهمية الاتفاقية في محاربة الأمية والجهل الذي يعوق التقدم,لافتا أن أحد أسباب نجاح الثورة التونسية تمثل في أن نسبة الأمية هناك تبلغ صفرا,
مما جعل التونسيين قادرين خلال عام واحد علي انتخاب رئيس ليبرالي جديد وحزب حاكم ذو توجهات ومرجعية دينية,مؤكدا أن الهيئة ستبذل قصارى جهدها للتعاون مع قصور الثقافة لتنفيذ الاتفاقية وجعلها حقيقة علي أرض الواقع.