وزراء سابقون: الفترة الانتقالية لا تتحمل38وزيرا..خورشيد: "الرئاسية" أولا تفرض بقاء الحكومة..وهيكل: تغييرها يتطلب"ضامن"

تطرح مسألة إجراء تعديل وزاري علي الساحة بشكل قوي علي الساحة السياسية بعد إقرار الدستور، خاصة مع تأكيد القوي السياسية علي ضعف آداء حكومة الببلاوي وحاجة الفترة الإنتقالية لحكومة قوية وقرارات حاسمة، كما طرحت أيضا مسألة تخفيض عدد الوزراء من 38 وزير إلي 20 وزير فقط .

وحول هذا الشأن أكد الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق أن كافة هيئات ومؤسسات الدولة تحتاج لإعادة هيكلة، مشددا على أن التعديل الوزارى لن يكون كافيا.
وأضاف حجازي في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن هناك 20 هيئة ومؤسسة من مؤسسات الدولة تابعة لرئيس الوزراء بالإضافة إلي إشرافه علي 38 وزيرا، ونتيجة لذلك فإنه من الطبيعي ان يكون آداؤه ليس على المستوى المطلوب، مضيفا " هو هيعمل إيه ولا إيه ".
وتابع : "من الوارد أن يخفض عدد الوزارات، ولابد من إعادة النظر في هيكل الحكومة بشكل كامل والهيئات الخدمية والشركات التابعة للدولة.
ودعا حجازي إلى ضرورة الالتفات إلى المحليات، مشيرا إلى أن دواوين الوزارات الخدمية مركزة في القاهرة وأن على المحافظين أن يلعبوا دور أكبر من حيث اتخاذ القرار والمسئوليات.
كذلك قال أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، أن "الحكومة الحالية ضعيفة والرأي العام ليس راضيا عنها ولابد أن يتم تغييرها، لكن مع توفير ضمانات أن تبقى الحكومة البديلة لها موجودة لحين عقد أول جلسة للبرلمان المنتخب".
وأضاف هيكل، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إنه "إذا تم إقرار إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، فإن الرئيس الجديد سيأتي خلال شهرين أو ثلاثة وقد يغيرها، وهذا حقه، لذا لابد من وجود فترة كافية تمتد حتى عقد أول جلسات البرلمان المنتخب لتثبت كفاءة الحكومة من عدمها"، مشددا على ضرورة وجود ضامن لذلك حتى لا يتم تغيير حكومتين خلال فترة قليلة.
كما قال الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم الأسبق، أنه لابد من إعادة النظر في أعداد الوزراء خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد حاليا، لافتا إلي أن الفترات الإنتقالية لا تتطلب كل هذا العدد من الوزراء، وأنه من الصعب متابعة أعمالهم وآدائهم جميعا .
وأضاف خورشيد في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أنه من كان من المفترض أن يتم تعديل وزاري بعد الدستور، علي اعتبار أن الدولة تبدأ مرحلة انتقالية، لكن إذا تم إقرار البدء باالإنتخابات الرئاسية أولا فالأفضل الإنتظار لما بعد انتهائها .
بينما رفض الدكتور حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، التعليق على مسألة الحاجة لتعديل وزاري داخل حكومة الدكتور حازم الببلاوي، مؤكدا أن الحكومة الحالية أدت بشكل جيد إلى حد كبير في ظل التحديات التي تواجهها وأثبتت كفاءة.
وقال الكفراوي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن "الحديث عن التعديل الوزاري استباق للأحداث"، لافتا إلى أن "كلا من المستشار عدلي منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي أثبتا كفاءتهما في إدارة البلاج ويمكنهما اتخاذ القرار الملائم بهذا الشأن.