سكينة فؤاد تقود مسيرة الأدباء والفنانين لتبرئة بورسعيد من دم شهداء الأهلى.. ومؤتمر لتأبين الضحايا.. ومساعدات من الجيش

بدأت الأزمة التي تشهدها محافظة بورسعيد من حصار اقتصادي، بعد الأحداث المؤسفة التى شهدها ستاد بورسعيد بعد مباراة النادي المصري والنادي الأهلي، في الانفراج بعد وصول العديد من المساعدات من المحافظات والجيش، وقيام بعض القوى والمثقفين بالدعوة لفك الحصار عن بورسعيد.
حيث دشن وليد حلمى "أحد الثوار والناشطين السياسيين" بمحافظة الدقهلية مبادرة لدعم ومساندة بور سعيد تجاريًا تحت اسم "ثوار المنصورة"، والتي ستنطلق يوم الجمعة المقبل فى تمام التاسعة صباحا إلى بورسعيد.
وأكد أنه أثر فى نفسه ما حدث لشهداء الاستاد ولكننا على يقين بأن شعب بورسعيد أكبر من أن يفعل ذلك، موضحًا أن الحملة تهدف إلى دعم المدينة الباسلة بمسيرة تنطلق للحى التجارى لشراء مستلزمات متنوعة من هناك لدعم النشاط التجارى هناك.
وأضاف، أن بورسعيد لا تحتاج لزيت أو سكر أو غذاء مضيفًا أنها مدينة تجارية قائمة على التجارة والهدف هو تنشيط حركة التجارة بها، مؤكدًا أنه لن يسمح لأى حركة أو حزب سياسى برفع أي شعار وأن كل "البانرات" موحدة باسم "ثوار المنصورة".
كما احتشد المئات منذ صباح الأمس بميدان الشهداء ببورسعيد انتظارًا لوصول قافلة أدباء وفناني ورياضي مصر الذين قرروا المشاركة فى مؤتمر تأبين شهداء أحداث بورسعيد والمطالبة بسرعة القصاص.
كما تواجد العديد من أدباء بورسعيد يتقدمهم الأديب قاسم عليوة ومحمد خضير وصلاح الدمرداش والشاعر كامل عيد بالإضافة إلى قيادات وشباب الدعوة السلفية يتقدمهم الشيخ على فودة ومجموعات من حركة كفاية والعديد من الائتلافات من بورسعيد وبور فؤاد ومنسقي ومجموعات من اللجان الشعبية وروابط معلمي بورسعيد وبعض رموز حزب الوفد يتقدمهم يوسف عزام.
وجابت مسيرة كبرى تقدمتها الكاتبة سكينة فؤاد ابنة بورسعيد ومعها الفنان محمد رياض ومجموعة من الفنانين شوارع المحافظة ردد خلالها المتظاهرون هتافات "يالي بتسأل إحنا مين؟ إحنا أحفاد 56....ورب العرش مصريين...ونفس الملة ونفس الدين....واللي بيفرقنا عملاء خاينين.....دمي ودمك عليا ثمين....وعمري ما هاسيب تاري ولا تارك ليوم الدين....أيدي في أيدك نجيب الخائنين".
وعقب المسيرة توجه الجميع لقاعة المؤتمرات بإحدى القرى السياحية المملوكة لمحافظة بورسعيد لإعلان تبرئة بورسعيد والمطالبة بسرعة القصاص لدماء الأبرياء التي سالت دون ذنب على أرض بورسعيد.
بينما أعرب المركز المصرى للحق فى الدواء، عن انزعاجه من نقص حاد للدواء فى محافظة بورسعيد منذ ما يقرب من تسعة أيام، حيث لا تستقبل صيدليات المحافظة أى طلبيات جديدة رغم وجود استغاثات يومية من الصيادلة إلى شركات الدواء وشركات التوزيع.
وأكد محمود فؤاد مدير المركز المصرى للحق فى الدواء، أنه عندما وصلته هذه الاستغاثات انتقل فريق من مندوبى المركز إلى المحافظة للسؤال عن أسباب الظاهرة.
وقد زار الفريق 24 صيدلية واكتشف وجود نقص حاد جدًا من أصناف الأدوية والأخطر أن هناك نقصًا فى أدوية مهمة جدًا مثل الانسولين، وأدوية لعلاج جلطات القلب والضغط وأمراض الجهاز التنفسى والجهاز الدورى والجهاز الهضمى و"ليوكوجين فيال 150" لزيادة كرات الدم البيضاء.
وقال إن فريق المركز اكتشف وجود شهادات أدلى بها بعض المواطنين منها ما أكده العديد من تهديد بعض أفراد الشرطة تحديدًا فى الكمين الدائم على مداخل بورسعيد للمتوجهين الى لبورسعيد أن هناك خطرًا داهمًا سوف يحاصرهم وهم غير مسئولين عن حمايتهم أو سرقة البضاعة التى تحملها السيارات ما يؤدى إلى تراجع سيارات شركات التوزيع بالحمولة خوفًا على حياتهم ولعدم سرقه البضاعة.
وكانت قافلة مكونة من 100 أتوبيس وصلت بورسعيد قادمة من محافظات دمياط، والإسماعيلية وشمال سيناء ضمن مبادرة حزب الحرية والعدالة، لكسر الحصار الذي فرض على بورسعيد بعد الأحداث المؤسفة، التي شهدها ستاد بورسعيد عقب مباراة كرة القدم بين المصري البورسعيدي والنادي الأهلي الأسبوع الماضي والتي راح ضحيتها ما يقرب من 73 شابًا من مختلف محافظات مصر.
كما كان اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد، في استقبال الوفود القادمة وأمر بتوفير جميع الخدمات التأمينية لها منذ الوصول وحتى المغادرة سالمين.
من جانبه أصدر المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة توجيهات بإقلاع طائرة نقل عسكرية من طراز C130 إلى مطار بورسعيد محملة بأطنان من السلع الغذائية لتوزيعها على المواطنين الفقراء من أبناء المحافظة من خلال الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني تحت إشراف القوات المسلحة.
وأرسل الجيش الثاني الميداني، سيارات محملة بـ41 طنًا من المواد الغذائية لأهالي المحافظة فى استجابة سريعة للمطالب التى تقدم بها المسئولون بالمحافظة عن نقص في السلع الغذائية والمواد التموينية، وامتناع بعض التجار والموردين من دخول المحافظة وذلك في أعقاب الأحداث المؤسفة الأخيرة.