"صلاحية مباركة"

لعنة الأهلى تصيب من يقف أمامها هذا حال طاهر ابوزيد وزير الرياضة الحالى الذى أصر على مناطحة كبار القلعة الحمراء ومحاولة إقصائهم عن الساحة الكروية بجرة قلم وأمر إحالة الى النائب العام.
مارادونا النيل أدرك ان السحر انقلب على الساحر وتلقى صفعة تلو الأخرى ولم يستوعب سوى مؤخرا ان قاعدة الاهلى الشعبية لدى صناع القرار قادرة على التصدى لأى محاولات لهز صورة مجلس إدارته.
أشفق على أبوزيد الذى تم تنحيته عن ملف النادى الاهلى بأكمله بقرار من الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء وسحب البساط من تحت قدميه وإسناده الى المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب فى سابقة لم تحدث فى تاريخ الكرة المصرية ليصبح أول وزير رياضة مع إيقاف التنفيذ وبدون صلاحيات امام أعرق الاندية المصرية.
أذكر ان الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الاسبق اتخذ قرارات تخطى خلالها صلاحيات عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس القومى للشباب والرياضة فى عام 1996 عندما منى المنتخب الوطنى بخسارة مهينة امام نظيره السعودى بمونديال القارات فى المكسيك بنتيجة 5/1.
وتم الاطاحة بإتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر ليعيد الكرة مجددا فى عام 2012 عقب مذبحة إستاد بورسعيد ويتم إقالة مجلس زاهر أيضا بقرار من الجنزورى شخصيا.
تدخل الجنزورى كان لحفظ ماء الكرة المصرية امام العالم بعد الخسارة القاسية امام المنتخب الشقيق وايضا لتهدئة الاوضاع عقب مذبحة بورسعيد اما تدخل الببلاوى مرتين لصالح ناد بعينه ضد قرار وزير الرياضة يثير علامات إستفهام كثيرة لاسيما وان قرار حل مجلس الاهلى جاء بناء على قرار احالة للنائب العام وتضمن مخالفات مالية وادارية تستوجب خضوعها للتحقيقات واسناد شئون النادى الى لجنة مؤقتة يديرها ابناء النادى الاحمر والاغرب القرار الثانى بتولى وزير الشباب ملف النادى الاهلى الخاص بالبث الفضائى ما يعد تقليصا واضحا لصلاحيات المسئول الاول عن الرياضة.
لا أدرى ما السر وراء بريق الكرسي ولمعانه كان الاجدر بوزير الرياضة طالما انه يثق بمدى صحة قرار حل مجلس الأهلى ان يتقدم بإستقالته على الفور ويخرج علينا فى مؤتمر صحفى يكشف خلاله عن الكواليس وليس التشبث بالمنصب والاصرار فى المضى قدما نحو الهاوية.
سيادة الوزير أهمس فى أذنك همسة........تقدم باستقالتك يرحمك الله ولا تنتظر قرارا من الباب العالى بتفعيل قرار حل النادى الاحمر لانه برأيي لن يحدث وسوف تمر الازمة مرور الكرام وبإعتقادى فقدت الكثير من شعبيتك لدى قطاع كبير من جماهير الأهلى وجزء آخر من مناهضى ثورة 30 يونيو وضعك بتصنيف وزير رياضة انقلابى ونسفت البقية المتبقية من نجوميتك أمام المنظومة الرياضية بعد قرار الببلاوى الاخير.