قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"لوفيجارو": "جاسوس لبنانى" مرشح كممثل دائم لجزر مارشال لدى اليونسكو

0|باريس-أ ش أ

كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم /الاثنين/ عن أن الجنرال جميل السيد المدير السابق للأمن اللبنانى مرشح لتمثيل جزر مارشال بمنظمة اليونسكو.
وذكرت الصحيفة – عبر موقعها الالكترونى – أن جميل السيد سيتمكن بذلك من الهرب من المثول أمام الإدعاء فى قضية إغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى.
وأضافت "لوفيجارو" أنه فى تكتم شديد ، يقوم اللواء جميل السيد المدير السابق للأمن العام اللبنانى وأحد المهندسين الرئيسيين من عملية الهيمنة السورية على لبنان ، يسعى إلى أن يتعين كمندوب وممثل لجزر مارشال لدى اليونسكو ومقرها باريس.
وبحسب "لوفيجارو"..من خلالها الحصانة الدبلوماسية التى قد يحصل عليها ، فإن "مسئول التجسس السابق" سوف يتجنب احتمال ملاحقة المحكمة الخاصة بلبنان ، والتي بدأت الشهر الماضي حول عملية إغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، مشيرة إلى انه في شهر أغسطس 2005، وبعد ستة أشهر من الهجوم الذي أودى بحياة الحريري ، سجن الجنرال "السيد" في بيروت لتورطه المزعوم في الجريمة..ولكنه وبعد أربع سنوات ، وفي ظل غياب "أدلة كافية" في لاهاي، تم الافراج عنه.
وتابعت "حتى الان وعلى الرغم من أنه لم يتم إعلان براءته ، فإن إسم الجنرال السابق مدرج فى التحقيقات حول اغتيال الحريري ، والتي حكم فيها غيابيا على أربعة من أعضاء في حزب الله وهو الحزب المقرب من جميل السيد"..مذكرة بأن اليونسكو، التي لا تملك الوسائل لمعارضة تعيين مندوبا لديها إذا صدر القرار من دولة ذات سيادة "وهى فى موقف حرج" الآن.
وأشارت الصحيفة الفرنسية انه وفقا للمعلومات التى حصلت عليها ، فإن جزر مارشال الصغيرة ، ذات ال60 ألف نسمة فقط أخطرت المنظمة الأممية بترشيح اللواء سيد لتمثيلها..إلا أن اليونسكو لم تعلق للصحيفة على هذا الموضوع.
وأضافت "لوفيجارو" انه بين عامي 1998 و 2005 ، إتهم اللواء جميل السيد والأمن العام بقمع مظاهرات المعارضة المناهضة لسوريا و "إرهاب" بعض المثقفين اللبنانيين من المعارضة ، بما في ذلك سمير قصير الذي اغتيل أيضا في هجوم في انفجار سيارة مفخخة في بيروت.
وأشارت الصحيفة الفرنسية أن "إقتحام" اللواء سيد للساحة الباريسية يحرج أيضا الدبلوماسية الفرنسية ، ليس فقط لإن العاصمة باريس تحتضن مقر اليونسكو ، ولكن لانه وبناء على طلب من سوريا ، ساهم الجنرال اللبنانى المذكور فى عام 2004 وبنشاط فى إعادة إنتخاب إميل لحود رئيسا للجمهورية اللبنانية ، وهو الأمر الذى كان يعارضه رفيق الحريري وصديقه جاك شيراك، رئيس جمهورية فرنسا آنذاك..وهو الأمر الذى تسبب فى فى القطيعة بين باريس ودمشق.
وبحسب اليومية الفرنسية..فإن هذا الجنرال اللبنانى لم يكن دائما منبوذا ، ولكن هذا الرجل الضئيل والذى يتمتع بنظرة خارقة تعاون بنشاط مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية ، ولكن أيضا الأمريكية في مكافحة الإرهاب.
وعلقت "لوفيجارو" فى نهاية مقالها بالقول إن هذه ليست المرة الأولى التى يلجأ فيها "دبلوماسيون مزيفون" إلى منظمة اليونسكو للهروب من العدالة ، ولكن أيضا الوضع فى هذه المرة يحرج أيضا وزارة الخارجية الفرنسية.