مصدر:لا سيطرة لدول على الجامعة العربية

نفى مصدر مسئول بالجامعة العربية ، أن تكون هناك دولا عربية تسيطر بفكرها وتوجهاتها على الجامعة العربية وقراراتها .
وقال أن لب العمل فى الجامعة العربية هو التشاور والنقاش ، فهى لا تعمل منفردة ولا تصدر قرارات منفردة وإنما يكون ذلك ضمن بروتوكول واضح دون سيطرة فكر أو رؤى على توجهاتها ، فأى دولة تطلب اجتماع للمجلس الوازرى يتم التشاور بشأنه وعلى أساسه ينعقد ، ومن ثم تعقد اجتماعات المجلس – الوزارى أو المندوبين - بشكل دورى أو استثنائى للتشاور بين كافة الدول العربية الأعضاء فيها ، وتدرس القضية بشكل كامل وتطرح الأراء والكلمات لكل ممثل لدولته ومن ثم تخرج قرارات الجامعة .
واضاف:هناك دول تعترض او تتحفظ او يكون موقفها محايد ، أما القرارات الصادرة عن الجامعة فيتم تنفيذها وفقا لجدول العمل المحدد في هذه القرارات ، الا اذا كان هناك بندا يتعلق بسيادة كل دولة على حدى كالقرار مثلاً الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة العربية فى 22 يناير الماضى بسحب سفرائها من سوريا فهذا قارا سيادى لكل دولة وليس الزام.
وحول امكانية سيطرة مجلس التعاون الخليجى ودوله الست الأعضاء خاصة فى ظل اجتماعهم الأخير فى القاهرة قبيل اجتماعات وزراء الخارجية العرب لمتابعة الأزمة السورية..قال مصدر عربى أن دول مجلس التعاون الخليجى حرصت على عقد اجتماع تنسيقى لها فى القاهرة قبيل اجتماعات وزراء الخارجية العرب ، وجاء ذلك لتوحيد المواقف تجاه القرارات الصادرة.
وفيما اعتبره البعض استعراضا للقوى ورغبة فى الاشارة الى ان دول الخليج اصبحت منذ نجاحها فى أزمة ليبيا هى التى تقود العمل العربى المشترك فى غياب القوى الرئيسية التقليدية فى المحيط العربى ،نفى مصدر خليجى مسئول ان يحمل الاجتماع مثل هذه الرسالة ، وقال ان الأمر بسيط يتعلق بوجود أكثر من وزير للخارجية خارج بلادهم وفى المقدمة الأمير سعود الفيصل الذى تواجد فى أمريكا وكان صعبا عليه العودة الى الرياض - مقر مجلس التعاون الخليجى - والتى تستضيف عادة الاجتماعات الدورية ، وكذلك الشيخ حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء القطرى ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الوزارى الذى كان متوجدا فى لندن قبيل توجهه للقاهرة لحضور الاجتماعات.