تغذية الأطفال المراهقين مسئولية الأم

أثبتت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون من جامعة "سارى" بالمملكة المتحدة أن هناك العديد من أمهات الأطفال خاصة ممن فى مرحلة المراهقة يشعرن أن العوامل الخارجية مثل مطاعم الوجبات السريعة وضغط الأصدقاء والزملاء يقلل من القاعدة الذهبية للتغذية في توفير التحفيز لتناول الوجبات المختلفة داخل المنزل.
وأجرى الباحثون مقابلات مع 15 أما بريطانية ممن لديهن أطفال تراوحت أعمارهم مابين 13-16 عاما ، وجميع من تمت مقابلتهن كان لديهن دوافع عالية لتقديم غذاء صحى لأطفالهن.
وكشفت المقابلات عن أن الأمهات اخترن القاعدة الذهبية للتغذية الصحية التي تتضمن غذاء متوازنا مع تناول الكثير من الفاكهة والخضراوات الطازجة.
وقال الباحثون إن الأمهات شعرن أنه ليست لديهن السيطرة الكاملة على ما يتناوله وما يفضله أطفالهن من أغذية بسبب عوامل خارجية، كالوجود القوي لمطاعم الأطعمة السريعة ووجود مغريات كثيرة تتمثل فى الحلويات والشوكولاتة والأطعمة غير الصحية التى يتم بيعها في المدارس.
وأضافوا "أن جميع الأمهات يحببن أن ينظر لهن أبنائهن على أنهن أمهات جيدات بالاضافة الى اعتقادهن أن حرمان الأطفال من الأطعمة التي يرغبونها ويفضلونها للأكل قد يسبب تضاربا مع أطفالهن ولجوء الأطفال لتناول ما يفضلون بطريقة سرية بعيدا عن المنزل والأسرة.
كما أن الأمهات يعتقدن عند حدوث خلل غذائي ليعانى الطفل من السمنة المفرطة والبدانة فى عمر مبكر قد يجعل المجتمع ينظر بصورة سلبية.
وأشار الباحثون إلى أنه إذا أرادت الامهات أن يتمتع أطفالهن بصحة جيدة يجب أن يتم تطبيق نموذج غذائى صحى متوازن في المنزل عن طريق تناول الكثير من الخضراوات والفاكهة الأمر الذى سيكون بمثابة موازنة مقابلة للأغذية غير الصحية التي تتوفر لهم خارج البيت.