أوهام الإخوان لحرق مصر

جماعة الإخوان الإرهابيين كعادتها تقدم كل يوم دليلا جديدا على الخيانة وعدم الوطنية والإبداع في تدمير الدولة المصرية فمن أهم مكتسبات الثورة المصرية هو سقوط الأقنعة عن تجار الدين الذين استغلوا طيبة وتحضر المصريين وتاجروا بأحلامهم فى حياة كريمة وعدالة اجتماعية وقفزوا فوق الثورة رغبة في تحقيق أحلامهم ووصلوا للسلطة وفشلوا وخرجوا بلا رجعة عبر ثورة شعبية ترفض احتلال الفكر الإخوانى المتطرف للدولة المصرية العريقة ومنذ خروجهم وحتى اليوم يعيثون فسادا في الأرض يدمرون ويقتلون ويشجعون أتباعهم على العنف وحرق الدولة المصرية فلا يمر يوم بلا تظاهرات تؤدى للحرق والقتل ولا يمر يوم دون استهداف مؤسسات الدولة وخصوصا جهاز الشرطة الذى ينزف كل يوم ويقدم أبنائه شهداء فداء لأمن وأمان المصريين فالأيام تثبت أن الجماعة بلا دين ولا وطن ولا شيء سوى حلمهم الواهم المزعوم بأستاذية العالم وحكم مصر .
التنظيم الإرهابي بدأ في إعداد خطة جديدة لحرق مصر في 19 مارس ذكرى تمرير دستور 2012 على عدة مستويات بهدف إعادة سيناريو 28 يناير 2011 من اقتحام السجون والأقسام وشل حركة جميع المؤسسات الحيوية فهم يعتبرون أن 19 مارس هو المعركة الأخيرة لهم للعودة للحكم قبل بدء ماراثون الانتخابات الرئاسية وهناك عدة محاور هامة لهذه الخطة منها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ( فيس بوك وتويتر ) كغرف عمليات تحرك أتباعهم في كل مكان عبر خطط وتوقيتات وغرفة عمليات رئيسية ملحق بها مكاتب إعلامية تشرف على المؤامرة وتعمل على نشر الفوضى في الشارع في تزامن مع عمل أكمنة لاغتيال رجال الشرطة في الشارع في تخطيط واضح ومحدد لتصفية جهاز الشرطة أبناء مصر حماة الوطن من هؤلاء الإرهابيين القتلة .
الإخوان منذ فترة طويلة يمهدون لهذا اليوم من خلال استخدام الحرب النفسية من خلال إعلامهم عبر نشر أخبار كاذبة حول قرارات حكومية أو تتعلق بقيادات المشهد الحالي رغبة في توسيع نطاق الاحتجاجات والمظاهرات وزيادة الغضب الشعبي والقيام بعدة حملات لشل الدولة مثل عدم دفع الضرائب والفواتير ومقاطعة مؤسسات الدولة واستغلال هذه الأحداث لنقل صورة سلبية عن مصر للرأي العام العالمي ومحاولات بائسة للفاشلين لإيهام أتباعهم المغيبين أنهم الأقوى في المشهد المصري والقادرون على العودة للحكم مما يشجعهم على مزيد من الاحتجاجات والعمليات القذرة لنشر الفوضى .
والمؤسف هو تعامل بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على هذه المعلومات وترويجها بدون التحقق منها ومصدرها وهدفه والاهتمام بخطورة هذه المعلومات على الامن القومي المصري فلا يوجد اعلام حقيقي بناء يواجه ويصد هذه الحملات الشرسة لتدمير الدولة المصرية .
كلما تعددت خطط وفاعليات الإخوان لحرق وتدمير الدولة المصرية فهي أدلة على براعة المصريين وحنكتهم في كشف هذه الجماعة الإرهابية وما حدث من ثورة لخلعهم وطردهم كان إنقاذ للدولة ومستقبلها من هذه الجماعة الإرهابية فما تفعله الجماعة إفلاس واضح في المبادئ والقيم والوطنية ودليل على حالة من التخبط وهوس السلطة بين قيادات الجماعة التي من الواضح أنها تحتاج لتأهيل نفسي لتتعايش في إطار الدولة المصرية .
مصر في خطر لا نها تواجه جماعة بلا عقل تبحث عن السلطة بكل الطرق وتعيش بمنهج ودستور واضح إما الحكم أو تدمير الدولة المصرية.
[email protected]