مصادر: خطط إسرائيلية للتخلص من السكان العرب في القدس

حذر مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل
التفكجي من مخططات إسرائيلية للتخلص من السكان العرب في المدينة المحتلة.
وقال "التفكجي" الأربعاء إنه لا يستبعد أن يفضي الجدل
الدائر في إسرائيل على المستويين السياسي والأمني بشأن سلخ معظم أحياء
القدس عن
المدينة، بحجة إمكانية انخراط أبناء القدس في عمليات ضد أهداف إسرائيلية،
إلى
ترسيم الحدود النهائية للمدينة من خلال جدار الفصل العنصري، وبالتالي
التخلص من السكان
العرب الفلسطينيين في المدينة
- حسبما ذكرت صحيفة "السبيل" الأردنية.
وأضاف: "هناك جدل في إسرائيل على المستويين السياسي والأمني بشأن
الأحياء العربية في المدينة التي ترغب في ضمها وتلك التي ترغب في إخراجها من
المدينة
من خلال الجدار.. ويتضح من خلال التصريحات
الإسرائيلية أن هناك اتجاها لإخراج العديد من الأحياء
الفلسطينية المقدسية بما فيها "بيت حنينا" من القدس، وذلك بهدف التخلص
من الديمجرافية
الفلسطينية تحت ستار أن العرب الفلسطينيين الذين سيبقون خارج الجدار من
الممكن أن يشكلوا خطرا مستقبليا على أمن دولة إسرائيل".
وأشار "التفكجي" إلى أن "الأيام المقبلة ستكون حاسمة باتجاه تحديد
مصير العديد من الأحياء، خصوصا في
ظل استمرار سلطات الاحتلال في مصادرة الأراضي ومنع المواطنين من الحصول على
الرخص اللازمة للبناء، وعمليات الهدم المستمرة لمنازل المواطنين في المدينة
وضواحيها".
وأوضح أنه خلال السنوات
الثلاث الأخيرة لوحظ وجود تصعيد إسرائيلي آخر في عملية هدم إسرائيل للمنازل
في
القدس وصلت إلى 538 منزلا، موضحا أنه منذ بداية العام الجاري وحتى الآن
هدمت
سلطات الاحتلال 123 ولا تزال مستمرة،
وأكد "التفكجي" وجود ارتفاع في وتيرة مصادرة أراضي المواطنين المقدسيين لغرض إقامة
مستوطنات
جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة، كان آخرها الإعلان عن مصادرة ألفي دونم من
أراضي
قرية "الولجة" جنوب القدس المحتلة لإقامة خمسة آلاف وحدة استيطانية
جديدة، وكذلك
الشروع في بناء حزام من المستوطنات اليهودية الصغيرة حول القدس القديمة مثل" معاليه هزيتيم" في حي رأس العامود، حيث شيدت هناك 132 وحدة
استيطانية و"نوف زهاف"
على أراضي جبل المكبر لإقامة 200 وحدة استيطانية.