قوات الأمن تقتل 20 سوريا

قتل 20 شخصا على الأقل فى سوريا الأربعاء فى إطلاق نار من جانب رجال الأمن السورى، فيما شلت الإضرابات مناطق مختلفة في البلاد.

ونظم أبناء مدينة حمص في وسط سوريا التي تمثل معقلا للاحتجاجات المناهضة للأسد إضرابا عاما الأربعاء احتجاجا على تصعيد الحملة العسكرية ضد المتظاهرين والتى أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وقال نشطاء سوريون إن أغلب الموظفين بقوا في بيوتهم، كما أغلقت معظم المتاجر في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وتسبب إطلاق الجيش السوري النار فى مقتل 11 شخصا بالمدينة وأدى إلى خلو الشوارع من المارة.

وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن مسلحين يشتبه بأنهم منشقون عن الجيش قتلوا تسعة جنود في هجوم على حافلة بقذيفة صاروخية في بلدة حمرة شمالى حمص.

ويعد هذا الهجوم هو الأحدث في حملة تمرد مسلحة تسير بالتوازى مع الاحتجاجات في الشوارع.

يأتى هذا فى الوقت الذى غادر دمشق مساء الأربعاء الوفد الذي شكله مجلس وزراء الخارجية العرب، برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى وعضوية وزراء خارجية مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان وقطر والأمين العام لجامعة الدول العربية بعد زيارة لسوريا استغرقت عدة ساعات.

وكان الوفد قد وصل إلى دمشق فى وقت سابق والتقى مع الرئيس بشار الأسد حيث تم بحث الأوضاع فى سوريا. ووصف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان اللقاء بأنه كان "صريحا وودودا" ،- بحسب وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية - . وقال إن الوفد سيجتمع مرة أخرى مع مسئولين سوريين فى دمشق فى 30 من أكتوبر الجارى لمواصلة بحث الأزمة فى سوريا.

ومن جهة أخرى بث التليفزيون الرسمي السوري لقطات لمتظاهرين مؤيدين للأسد وهم يرفعون الإعلام السورية وصورا للرئيس السوري وقالوا إنهم يتظاهرون تحت شعار "عاش الوطن وقائد الوطن".

وجرت المظاهرة قبل أن تصل اللجنة الوزارية العربية إلى دمشق لعقد محادثات مع الرئيس السوري بعد دعوة وجهتها يوم 16 أكتوبر إلى المعارضة والحكومة لبدء حوار في غضون 15 يوما بمقر الجامعة العربية في القاهرة.