الأسد يبلغ مسئولاً روسيا أن المرحلة النشطة من الحرب ستنتهي هذا العام

نقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن رئيس الوزراء الروسي الأسبق سيرجي ستيباشين قوله اليوم الاثنين إن الرئيس السوري بشار الأسد يتوقع انتهاء الكثير من المعارك في الصراع السوري بحلول نهاية العام.
ونسبت ايتار تاس إلى ستيباشين قوله "هذا ما أبلغني به قائلا (ستنتهي المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا هذا العام. بعدها سنتحول إلى ما كنا نقوم به طوال الوقت .. محاربة الارهابيين)."
والتقى ستيباشين وهو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس سابق لجهاز الأمن الروسي (إف إس بي) مع الأسد في دمشق الأسبوع الماضي. وقال إن الأسد بدا واثقا من نفسه ورابط الجأش وفي "حالة جسمانية ممتازة".
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ستيباشين نقل عن الأسد قوله خلال اجتماعهما "أبلغ فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين) أنني لست يانوكوفيتش (رئيس أوكرانيا الذي رحل عن بلده) وأنني لن أرحل إلى أي مكان أخر."
وكان يانوكوفيتش فر إلى روسيا في فبراير شباط بعد تنحيته عن السلطة اثر احتجاجات أعقبت قراره التراجع عن توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والتحول إلى موسكو. وانتقد الزعماء الروس يانوكوفيتش لفقدانه السيطرة على زمام الأوضاع في بلاده.
وأشار ستيباشين إلى ان الأسد لا يواجه مثل هذا التهديد وإنه سيفوز على الأرجح في الانتخابات الرئاسية هذا العام.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ستيباشين قوله "لا يوجد أدنى شك في انه يدرك ما يفعله."
وأضاف "تكمن قوة الأسد الآن في انه -خلافا ليانوكوفيتش- ليس لديه أعداء ضمن دائرته المقربة بل يمتلك فريقا مترابطا ومخلصا.
"علاوة على ذلك فإن أقاربه لا يتاجرون ولا يسرقون من الأموال المسجلة بل يقاتلون" في إشارة توضح فيما يبدو الفارق بين عائلته وعائلة يانوكوفيتش.
وقال ستيباشين الذي تولى رئاسة الوزراء عام 1999 في حكومة الرئيس الروسي في ذلك الوقت بوريس يلتسين ويرأس الان منظمة خيرية إن "الروح القتالية لدى الجيش السوري عالية للغاية".
وروسيا من أشد مؤيدي الأسد في الصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات والذي يقول نشطاء إنه أودى بحياة أكثر من 150 ألف شخص. وعطلت موسكو جهودا غربية وعربية لتنحية الأسد.