قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا تكره أمريكا الجيش المصري


بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير عام ألفين واحد عشر في مصر ومن قبلها تونس ثم ما تلاها في ليبيا وسوريا من ثورات أطلقت عليها أمريكا الربيع العربي، بدأت تضح ملامح الخطة الأمريكية التي تدعمها أوروبا لإعادة تشكيل خريطة المنطقة من خلال تقسيم الدول العربية الكببيرة إلى دويلات صغيرة، خاصة بعد أن بدأت تنفيذ الجزء الأول منها في العراق ثم السودان واليمن.
ولذلك رصدت أمريكا كل الإمكانيات من أجل إنجاح خذه الخطة، والتي تخدم في النهاية دولة إسرائيل، التي هى الابنة الصغيرة المدللة صاحبة الكلمة المسموعة والمطاعة عند الإدارة الأمريكية، وقد حققت الخطة.
خطوات أولية وناجحة إلى حد ما في ليبيا وسوريا حتى الآن، إلا أنها اصطدمت بجدار فولاذي في مصر اسمه القوات المسلحة المصرية.
فالمتابع للأحوال المصرية منذ قيام الثورة يجد أنه حدث فعلا عدد من المحاولات بغرض تحويل خطة تقسيم مصر إلى واقع فعلي، وكان أول هذه المحاولات في سيناء من خلال زرع ودعم الجماعات الإرهابية التي تعمل هناك وتحصل على تمويل وأسلحة وذخائر بكميات هائلة لا يمكن أن تحصل عليها إلا إذا كان وراءها قوة خارجية كبيرة.
وباتت فكرة إقامة إمارة إسلامية في سيناء تلوح لخيال البعض من خلال الدعم الأمريكي للفكرة، إلا أن الجيش المصري تصدى لذلك المخطط بكل ما أوتى من قوة وشاهدت رمال سيناء ملحمة وطنية من أبناء الجيش لأجل الحفاظ على هذه الأرض الطاهرة من محاولات خطفها وعزلها عن الأرض الأم، ولم يقف المخطط الغربي عند هذا الحد بل بدأ ومن خلال ومع الأسف الشديد شخصيات مصرية كنا نحسبها وطنية.
لكن أثبتت الأيام أنها أذرع أمريكية لتحقيق المخطط الدنيء، فبدأ الحديث عن النوبة وحقوق النوبيين والمزايدة على تلك الحقوق وعلى مطالبهم وظهر من يتكلم عن النوبة وعلاقتها بمصر الأم وعن إمكانية انفصال النوبة وتكوين دولة الجنوب، وهكذا تتكرر المحاولات اليائسة لتقسيم مصر، ولكن يبدو أن هؤلاء الواهمين نسوا هم وكل من دبروا وخططوا لكل تلك المؤامرات، أن هناك رجالا عاهدوا الله وأقسموا على الدفاع عن وحدة هذا البلد والحفاظ على كل شبر وكل حبة رمل من ترابه، ولعل حادثة أسوان الأخيرة لخير دليل علي تلك المحاولات الفاشلة لبث الفتنة في الجنوب وإشعال الصراعات من أجل تحقيق ذلك الفكر الشيطاني الخبيث وفصل جنوب مصر عن شمالها، وها هى الخطة تفشل وتلحق بخطة فصل سيناء.
ويوما بعد يوم ينهار الحلم الأمريكي ويسقط المخطط الغربي من أجل تقسيم مصر إلى دويلات، وتدرك تلك القوى البائسة أن خططها الشيطانية أصابها الفشل وتحطمت على صخرة القوات المسلحة المصرية، ويثبت جنود مصر الأوفياء وقياداتهم مدى حبهم وعشقهم لتراب المحروسة ومدى عزمهم وإصرارهم على الحفاظ على تراب مصر ووحدتها إلى يوم الدين بإذن الله.. تحية تقدير لهؤلاء الرجال ودعاء للمولى عز وجل أن يحفظهم دائما خير أجناد الأرض.