وقفة للتضامن مع المفتي بجامع الأزهر إزاء الهجوم السلفي عليه

نظم مئات من علماء الأزهر وأئمة
الأوقاف والطرق الصوفية، ونقابة الأشراف ،الخميس،
وقفة تضامنية، بجامع الأزهر، مع الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية إزاء
الهجوم السلفي عليه.
ووصف المشاركون وقفتهم بأنها وقفة أخلاقية حضارية تقابل الإساءة بالصفح
لا عن عجز، وإنما من منطلق السمو والرقي والالتفات إلى بناء الوطن والمحافظة على استقراره،
ورددوا عدة هتافات للتضامن مع مفتي الديار المصرية.

وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية،
إن الذين يهاجمون الأزهر إما يجهلون قيمته أو أنهم أصحاب أهواء يضايقهم ما وصل له الأزهر الشريف من سمعة عالية.
وانتقد الدكتور عثمان الهجوم الذي تعرض له مفتي
الديار المصرية، مستنكرا السباب الذي تعرض له باعتباره أحد أبناء الأزهر الذين
تخرجوا فيه، ولافتا إلى أن المسلم ليس بالطعان واللعان ولا الفاحش، ولا البذيء.
من جانبه، قال الدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر:
إن العلماء يحرصون على المشاركة في مثل تلك الوقفات من أجل الدفاع عن أعراض العلماء
كمفتي الجمهورية فهم أعلى من أن تنال أقدارهم ببعض الكلمات الضالة.
وأكد مستشار شيخ الأزهر أن المفتي صاحب
مقام رفيع ولم ينل هذا اللقب بقرار سيادي أو سياسي وإنما بهدي من الله، مناشدا في
الوقت ذاته كل من يهاجمون علماء الأزهر بتقوى الله والعودة إلى المرجعية الأزهرية ،
ومشددا على أن الدعوة الإسلامية ليست عبثا ولهوا بل هي بناء أصيل.

وفي اتصال هاتفي من منظم الوقفة الداعية
الإسلامي، الحبيب علي الجفري ، قال الجفرى: تحدثت لنصرة الإمام علي جمعة، لأن التعدى
على مثل هذه القيمة يستوجب وقفة قوية، وأطالب من ظلموه بأن يعودوا إلى الحق، وأن يتعلموا
من المفتي ومدرسة الأزهر.
وفي سياق متصل، تساءل محمد عبد الباعث الكتاني، كيف نناقش من تردوا في الجهل
فيما يتعلق بأصول الاعتقاد، أولئك الذين أبوا أن يكونوا مع أهل السنة والجماعة، وأرادوا
أن يكونوا مع القواعد من النساء، وأخذوا ما كان موجها من كتاب الله إلى المشركين وجعلوه
خطاب المسلمين، مشددا على حاجة الأمة إلى توحيد كلمتهم بدلا من الخوض في تلك المهاترات.
وأوضح الكتاني أن صيانة أعراض العلماء هو جزء من الانتماء إلى الإسلام، ومن
ثم لا ينبغي جعلهم هدفا لمن يريدوا الطعن في الإسلام، مشيرا إلى أن النيل من علماء
الأزهر هو نيل من الإسلام ذاته.