"نطق الرويبضة".. من شدائد الزمان

هل ستأتي على الناس سنون ينعكس فيها أحوالهم؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:- "إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة" قيل وما الرويبضة يارسول الله قال "السفيه يتكلم في أمر العامة".
أكد الدكتور عبدالمهدي عبد القادر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن مناسبة هذا الحديث أن الإسلام يوصي الأمة بتصديق الصادق واحترام المتمسك بدينه وائتمان الأمين والبعد عن الخائن، لأن المؤهل الأساسي في الإنسان هو دين الدين والخلق فهو بهنا إنسان صادق أمين ومثل هذا هو الذي يعتلي المناصب وتستند إليه الأعمال.
وأشار إلى أنه -صلى الله عليه وسلم أخبر- أن الأمة سيعتريها الضعف فتبتبعد عن دينها فتنقلب الحقائق وتنعكس الأحوال وبالفعل وقع الأمر كما أخبر به رسول الله.
وأوضح الدروس أن علي الأمة بأسرها كل في موضعه وإسناد الأمر إلى من هو أهل له والأهلية في الإسلام هي الدين والكفاءة أما إذا عدم الدين فقد عدمت الأهلية فالفاسق لا يخاف الله ولا يبالي الحرام يعمل أم الحلال وأنه إذا انقلبت الأمور واسند الأمر إلى من لادين له ضاعت البركة من الأرض ومن ضياع البركة أن يوجد الماء والأرض ولكن لا محاصيل بسهولة، ولكن بتكاليف عالية فضلا عن وجوب مراعاة الدين والخلق في أصحاب المناصب ولا يصح أن يتولاها من لادين له أو من لاخلق له ذلك أن الدين يرشد ويوقظ الضمير.