مرشد الإخوان.. طلباتك أوامر

"القصاص القصاص القصاص" تلك الكلمة التى سمعنا مرشد الإخوان محمد بديع يُلقنِّها للرئيس السابق محمد مرسى كى يرهبنا بها، علنا، جهارا نهارا عبر شاشات التليفزيون، بالتأكيد كان لزاما علينا أن ننفذ الطلب الأخير لمحمد بديع، لم لا ونحن نعيش فى دولة القانون التى تحترم حكم القضاء وتعطي كل ذى حق حقه، وبالتالى كان من حق المرشد السابق كأى محكوم عليه بالإعدام أن يكون طلبه الأخير واجب النفاذ. وها نحن جميعا وبلا تردد نقول له سمعا وطاعة يا كبير المتأسلمين، يبدو أن هذا الرجل كان على دراية مسبقة بأن الظلم لا يدوم وأنه لابد من يوم تُرد فيه المظالم، لابد من الثأر لمن شَوه صورة الإسلام والمسلمين، لمن روَّع الآمنين، لمن أحاطنا بسياج من جحيم.
من هنا أسألك أيها المرشد أى دين هذا الذى أعطاك وفصيلك الهمجى الحق فى قتل المجندين الصائمين فى رمضان وهم يحمون بلادك من عدوك الحقيقى الرابط هناك على الحدود، هل تتذكرهم أم أن السن والذاكرة وكثرة الضحايا هنا وهناك جعلوك تتناسى الدماء التى أحرقت بها قلوبنا على خيرة شباب بلادى يوميا بطريقة لا يصدقها عقل.
محمد بديع يا مرشد الغدر والإرهاب سيتم فيك القصاص وستزور حجرة عشماوى غير مأسوف عليك لكن ألم يأن بعد الوقت كى تطلب من رب العباد الصفح عن كل العذابات التى تسببت فيها؟ ليتك تدرك أن رقبتك لا يمكن أن تتساوى فى عقولنا بأى حال من الأحوال مع نائب مأمور طما الذى تم سحله والتمثيل بجثته، صائما، ولا بالمسيرى ومازن والديهى وغيرهم من شباب أكاديمية الشرطة دفعة 2012 الذين قتلوا بطرق مختلفة وهم يدافعون عن حقنا فى الحياة الآمنة وغيرهم كثير جدا من الأبرياء، ستأخذ جزاءك لمرة واحدة فقط للأسف الشديد على الرغم من تلك الأعداد الكثيرة من القتلى الذين دمرت أسرهم ورسمت الحسرة فى قلوب أمهاتهم وعائلاتهم.
صدقنى كل رجال الشرطة والجيش في بلادى يطمعون فى الشهادة، لنعيش جميعا فى رخاء وازدهار هذا هدفهم، أما أنت فكان حلم فصيلك الوحيد هو كرسى العرش فى مصر الذى وصلتم إليه فعلا، ولم تدركوا للأسف أنه لا يدوم، لقد عشتم نشوة الانتصار وتعاملتم معنا وكأننا أعداؤكم، حاربتمونا وكأننا كفرة لا دين لنا ولا مِلة، وها هى الأيام تدور سريعا ونعود من جديد إلى دولة الحق إلى القضاء العادل الذى سينفذ فيك القصاص الذى طلبته بنفسك ولنفسك، ليتك فقط تعتبر وتتعظ وتدرك أنك رأس الأفعى التى ستُقطع قريباً وبالقانون غير مأسوف عليها، فقط أنصحك إن كان لديك قطرة من الشعور بالآدمية أن تطلب من فصيلك المُغيب من عبدة الغدر والإرهاب أن يكفوا أيديهم عنا فقلوبنا لم تعد تحتمل هذا الكم من سرادقات العزاء الممتدة فى كل محافظات مصر، وأظن أن قربك من حبل المشنقة ربما ييسر لك ذلك.
الدكتور محمد بديع كبير كبراء الكره والظلام ليتك تطلب من فصيلك الرحيل بعيدا عنا فقلوبنا لم تعد تحتمل هذا الكم من التفجيرات والمصابين والقتلى حقيقة، كفانا هذا الكم من السواد الذى فرضتموه علينا، وذكرهم أننا لا ننسى ثأرنا وذكرهم أننا لن نعترف بغير القصاص بديلا لكل من راح من ضحايا على أيدى أتباعك المتأسلمين.