"مشوار الألف ميل" ..مبادرة سعد الدين للصلح مع الإخوان.. وزهران يصفه بـ"عراب " أمريكا

- الاعتذار..وقف العنف.. الاعتراف بالشرعية الحالية..أبرز البنود
- زهران: وثيقة بروكسل لعب في الوقت الضائع

أطلق سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية ،مبادرة بعنوان " مشوار الألف ميل" للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين تستهدف إعادة إدماج الجماعة في الحياة السياسية مرة أخرى.
وقال"إبراهيم" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء جديد" مع الإعلامي جمال عنايت، إنه قابل عددا من أعضاء وشباب جماعة الإخوان بإسطنبول، حيث أوضحوا له شعورهم بأن قيادات مكتب الإرشاد قد ارتكبوا أخطاء سياسية فادحة وأنهم يريدون العودة لمجرى الحياة السياسية بمصر مرة أخرى.
وأضاف "إبراهيم "أنه على الرئيس القادم، موضحا أنه إلى حد كبير سيكون المشير السيسي، أن يتعامل مع جماعة الإخوان بمبدأ " عفا الله عما سلف" لبداية عهده بشكل إيجابي وتصالحي، ولكن بشروط وهي: الاعتذار للشعب المصري عما اقترفته القيادة من أخطاء وذنوب، ووقف العنف فورا، والاعتراف بشرعية الأوضاع السياسية الآن بمصر، مشيرا الى انه يمكن مستقبلا طرح هذه الشروط فى استفتاء شعبي عام، وأكد إبراهيم أنه لا توجد ضمانة بالتزام الإخوان بهذه الشروط بالإضافة إلى وعي الشعب المصري.

وعلى جانب آخر علق جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد على حديث سعد الدين إبراهيم خلال مداخلة هاتفيه مع برنامج "مساء جديد"، بأن جماعة الإخوان انتهت سياسيا ولا وجود لها على الأرض، ووصف زهران سعد الدين إبراهيم بـ" عراب الأجندة الأمريكية"، متهما إياه بمحاولة تنفيذ الإرادة الأمريكية بإعادة إدماج الجماعة في الحياة السياسية مرة أخرى.

وقال إن هذه المساعي تسبق تعيين الإدارة الأمريكية لسفير جديد لها بمصر، ولهذا رفضت الولايات المتحدة اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، كما أكد زهران أن "وثيقة بروكسل" ما هي إلا "لعب في الوقت الضائع"، مطالبا بمحاكمة قيادات ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية" باعتبارهم محرضين على العنف.