قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حمدين صباحى وشغل "الجلا جلا"


يبدو أن شغل الجلا جلا قد أوحى للسيد حمدين صباحى أنه الوحيد الأحق بالفوز بكرسى العرش فى مصر، حمدين صباحى الصحفى الكفء، الذى يمتلك سبعة آلاف جنيه تعد كل ما يمتلكه من حطام الدنيا، حمدين صباحى الذى يردد دائما أنه واحد مننا، حمدين الذى يجيد الوقوف أمام الكاميرا، عشقه الأول الذى ساعده فى التواصل مع الجمهور من خلال تراجيديا يوسف شاهين، ككومبارس لعدة دقائق، كذلك اللافتات التى كانت تحمل اسمه فى باكورة أفلام خالد يوسف كما حدث فى فيلم "هى فوضى".
من قبلها شاهدناه وهو يجادل الزعيم الراحل أنور السادات على اعتبار أنه زعيم الطلبة ونصير الغلابة والمحتاجين وكله بالجلا جلا.
حقيقة لا أظن أن حمدين صباحى السواحلى المنشأ يجيد أى فن فى حياته غير الجلا جلا، فهو لم يكتف بالشهرة وأضوائها المحدودة داخل بلدته بلطيم بل قرر أن ينطلق إلى العالمية ولم لا ولديه العديد من المقومات، فالإعلانات الدعائية كلها مجانية وهو المطلوب، ونكرر أن دخله ما كان ليسعفه على التواجد والظهور المكثف بهذه الطريقة عبر كل شاشات التليفزيون ضاغطا على أوتار الفقراء والناشطين الثوريين وبالطبع مرات السجن الذى حَلَّ علية نزيلا جعلته يتباهى بذلك ويستغله بذكاء يُحسد عليه كى يكتسب أصوات المغيبين ممن يتأثرون بنغمة نصير الغلابة الناصرى الذى جاء ليحقق لهم حلم العمر فى العيش الأمن وينقلهم إلى حياة مرفهة طالما سَعوا إليها مستعينا بصوره وهو يأكل الكشرى على الرصيف مع البعض ممهورة بتوقيع "حمدين واحد مننا"، فى نفس الوقت الذى نجده يمتدح خيرت الشاطر فى صورة ابنته، تلاحقنا صوره مع المرشد السابق وبالبلتاجى وكله بالجلا جلا.
من هنا أشعر بالإبهار تجاه تلك القدرات الفائقة على التلون، أى فنان هذا الذى يجيد وبمنتهى الحرفية تجسيد جميع الأدوار الصعبة التى تسند إليه بحرفية يحسده عليها نجوم الصف الأول من الفنانين العرب، وبأقل التكاليف الممكنة، حيث يعمل لحسابة الخاص بعيدا عن الاستعانة بشركات السبكى والعدل جروب حتى لا يكون هناك فضل لأحد فى وصول نجم الشباك الأوحد لموسم الانتخابات الحالى إلى الاقتراب من أسوار الاتحادية.
حمدين صباحى نصير الحمساوية، والساعى إلى الاستفادة من علاقاته القوية بالمد الشيعى وحلفائه فى قطر وإيران، يبدو أنه تناسى أن النسر الذى اختاره كرمز رئاسى لا يقبل أن ينصر من يسعى للتمتع بالسلطة والرفاهية على أكتاف من ضحوا بأرواحهم من أجل مصر.
جلا جلا جلا.. هل يمكن أن تُقنع ملايين الناخبين أن ذلك المرشح المدلل الذى فُتحت أبواب الشهر العقارى من أجله فى يوم الجمعة يوم العطلة الرسمية؟؟ هل من الممكن أن نقتنع به كمناضل سياسى، يحمل بين يديه مصير أمه؟؟ أم عليه أن يرحل كما الرجال من حلبة السباق مكتفيا بأداء دوره كأب يقف أمام القضاء كى يُبرىء ساحة أبنائه، نقطة ضعفه الوحيدة عند اتهام أحدهم بالنصب، بالتأكيد ناخب 2014 الذى سيقف أمام لجنة الانتخابات خلال أيام قليلة أصبح يتمتع بقدرة غير عادية على فهم نوعية المرشح الذى سيختاره، بالتأكيد لا يمكن أن يضع مصيره ومصير أولاده بين يدى من تعاون من قبل مع أنظمة لا تدرك معنى الانتماء لمصر لا يمكن أن تتعامل مع من يتباهى بالفقر فى نفس الوقت الذى يؤكد تاريخه الملوث بالأنا، أنه ولطالما تلقى أموالا طائلة من نظام القذافى وصدام، من هنا أظن أنه يتحتم على ذلك المغامر الذى قرر الوقوف أمام المشير السيسى خلال الانتخابات المقبلة أن يعى سريعا أنه لن يصح إلا الصحيح وأنه لايزال لديه متسع من الوقت كى يعترف بالندم علنا ومجانا على مُجمل أعماله قبل أن يُحاسَب عليها أمام الملايين بعيدا عن الفهلوة وشغل الجلا جلا.