(وول ستريت جورنال):الضغوط تتزايد على الرئيس النيجيري

سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم /الأثنين/ الضوء على تزايد الضغوط والانتقادات الموجهة إلى الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بشأن تعامله مع أزمة اختطاف مئات الفتيات من داخل مدرسة علي أيدي عناصر يعتقد أنها تابعة لجماعة (بوكو حرام) المناهضة لسياسة حكومته.
وأفادت الصحيفة -في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- أنه عقب يوم من اختطاف 276 فتاه نيجيرية ومقتل أكثر من 70 فردا في تفجير سيارة مفخخة الشهر الماضي، شُوهد جوناثان وهو يرقص في حشد سياسي كبير في مدينة "كانو" الشمالية.
واشارت الى أن جوناثان لم يذكر علنا على وجه التحديد اختطاف الفتيات إلا بعد مرور أسبوعين تقريبا، بيد أن هذا الحادث جعله هدفا لإزدراء الجميع سواء داخل بلاده أو خارجها".
ورأت أن الاستجابة الضعيفة التي بدا عليها جوناثان في التعامل مع هذه الأزمة سرعان ما حولها إلى أزمة أمنية كاملة قد تؤثر على أكبر اقتصاد في أفريقيا.
ونسبت الصحيفة إلى جون كامبل، السفير الأمريكي السابق لدى نيجيريا قوله:" إن الأزمة الراهنة أظهرت مدى ضعف وعجز جوناثان، الذي تولى الحكم منذ 2010 وأعلن مرارا وتكرارا أن حكومته باتت على وشك دحر جماعة "بوكو حرام".
وقالت الصحيفة إنه عقب حادث الاختطاف وشن المزيد من الهجمات كان جوناثان يستعد لإستضافة حشد من كبار رجال الاعمال ورؤساء الدول في العاصمة أبوجا لحضور المنتدى الاقصادي العالمي في أبوجا الاسبوع الماضي، بدا مجددا أن المتمردين لهم اليد العليا.
وكشفت أن عددا من المسئولين النيجيريين ألقوا باللوم على الحكومة المركزية لعدم دعم قتال المتمردين بشكل كاف، وأكدوا أن الجنود لا يملكون أسلحة أو موارد لقتال "بوكو حرام".
من جانبه، قال حاكم ولاية "بورنو" كاشيم شيتيما (حسبما نقلت الصحيفة) إن المتمردين يحملون الكثير من القذائف الصاروخية والبنادق المضادة للطائرات، وأعترف أن بوكو حرام مسلحة بشكل يفوق تسليح الجيش النيجيري.
وأردفت (وول ستريت جورنال) تقول:" إن جوناثان، بالنسبة لمؤيديه، يعد فرصة لالتقاط الانفاس بعد الرجال الأقوياء الذين جثموا على صدر هذه الامة طويلا، بينما يعد ، بالنسبة لمعارضيه، رجلا سلبيا وضعيفا، جل ما يفعله هو الإعراب عن تعاطفه مع ضحايا الهجمات المسلحة، ولكنه لم يفعل سوى النذر القليل لوقف تلك الهجمات.