"بي بي سي": أستراليا تتخلى عن الإشارة للقدس الشرقية بـ"المحتلة"

قرر مجلس الشيوخ الأسترالي التخلي عن عبارة "المحتلة" عند الإشارة إلى القدس الشرقية، في خطوة وصفها أحد أعضائه بأنها تمثل "تحولا كبيرا" في سياسة البلاد الخارجية.
وكان الموضوع أثار جدلا حاميا في المجلس بعد ما أصدر النائب العام جورج برانديس بيانا أوضح فيه موقف كانبيرا إزاء مشروعية التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في المدينة المقدسة.
وقال بيان النائب العام إن "وصف المناطق الخاضعة للتفاوض في نطاق عملية السلام باستخدام عبارات ذات مرجعية تاريخية أمر غير مجد، وإطلاق صفة المحتلة على القدس الشرقية يعتبر أمرا مليئا بإيحاءات تحقيرية غير مناسبة وغير مفيدة".
ومضى يقول: "الحكومة الأسترالية لن تعمد إلى وصف المناطق الخاضعة للتفاوض بهذه العبارات التي توحي بمواقف مسبقة".
وأضاف النائب العام الأسترالي أن "كانبيرا تؤيد التوصل إلى حل سلمي للصراع يعترف بحق إسرائيل بالعيش بسلام داخل حدود آمنة، ويعترف أيضا بتطلع الشعب الفلسطيني لتأسيس دولته المستقلة".
وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة في حرب يونيو 1967، وقامت في 1981 بضم القدس الشرقية في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
وقد عارض عدد من أعضاء المجلس الطرح الذي دفع به النائب العام، مشيرين إلى أن أستراليا كانت صوتت لصالح قرارات صدرت عن الأمم المتحدة في عامي 2011 و2012 استخدمت هذه العبارة في إشارتها إلى المستوطنات اليهودية التي تشيدها إسرائيل في القدس الشرقية.
وقال العضو المستقل في المجلس نك زينوفون إن التخلي عن استخدام عبارة "المحتلة" عند الإشارة إلى القدس الشرقية سيعتبر بمثابة "تحول كبير" في السياسة الخارجية الأسترالية.