قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سوريون يفرون للبنان وسط الثلوج واطلاق النيران


فر مئات السوريين الى لبنان خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية متحدين دوريات الجيش والطقس الشتوي المتقلب ليهربوا من أعنف قصف تتعرض له بلداتهم الحدودية خلال الحملة المستمرة منذ عام لقمع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد.
وفي بلدة عرسال الجبلية في وادي البقاع في لبنان يقول السكان ان ما بين 100 و150 عائلة وصلت من سوريا يوم الاحد في واحدة من أكبر عمليات اللجوء حتى الان.
وأمضت نحو 12 عائلة ليل الاحد في مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق في عرسال بعد فرارها مما قالت انه هجوم متواصل للجيش على بلدة القصير السورية بالدبابات والقذائف الصاروخية وطائرات الهليكوبتر.
وقال أحد اللاجئين لرويترز في عرسال ان العائلات خاضت رحلة شاقة سيرا على الاقدام عبر التلال المغطاة بالثلوج للوصول الى بر الامان لكن كثيرين اخرين تم القبض عليهم اثناء محاولتهم الفرار.
وقال شاب يبلغ من العمر 21 عاما ويرتدي معطفا جلديا اسود ووشاحا لحمايته من البرد الشديد "تعرض منزلي للقصف مما تسبب في حدوث فتحة كبيرة في أحد جوانبه."
ومضى يقول ان الدبابات السورية دخلت القصير صباح الاحد.
واضاف "رأيت بعيني طائرات هليكوبتر تطلق الصواريخ ونيران الرشاشات. فرت عائلتي كلها وأمضت النهار في السير الى هنا."
وقال الشاب انه رغم ان عرسال لا تبعد سوى عشرة كيلومترات عن الحدود السورية اضطرت عائلته للسير لمسافة 40 كيلومترا عبر الاودية حيث ان الطريق الجبلي سدته الثلوج.
ولم تتمكن سوى بضع عائلات من نحو 2000 عائلة فرت من القصير من عبور الحدود دون ان توقفها القوات السورية.
وقال "عندما وصلنا الى الاراضي اللبنانية نظرت خلفي ورأيت نحو 40 رجلا يمسك بهم الجنود السوريون الذين كانوا يلاحقوننا. تمكنا من الخروج لكن الحظ لم يحالفهم."
واستأجر والد الشاب البالغ من العمر 60 عاما غرفة في عرسال لتنام فيها عائلته مقابل بضعة دولارات في اليوم. وقال "القصير اصبحت اشبه بالكابوس. لا طعام ولا وقود ولا خبز ولا كهرباء."
وقالت امرأة تقف في شرفة اخرى من المنزل انها فرت من ضاحية الخالدية في حمص قبل نحو أسبوع.
وصاحت قائلة "الجيش السوري دمر بابا عمرو تماما. استغرق الامر مني اربعة ايام للخروج من محافظة حمص لكن زوجي ما زال محاصرا هناك."
وتمكنت المرأة هي واطفالها من عبور الحدود اللبنانية من المعبر الرسمي لكنها قالت ان من المستحيل بالنسبة للرجال فعل نفس الشيء.
وبينما كانت تتحدث كان ابناؤها يلعبون وسط الثلوج الكثيفة التي تغطي المنطقة الجبلية.
وقال معظم اللاجئين انهم لن يعودوا الى سوريا الا بعد سقوط الحكومة. لكن رجلا في منتصف العمر قال انه من مقاتلي الجيش السوري الحر وانه جاء الى لبنان فقط لنقل عائلته الى مكان آمن.
وأضاف "جئت الى لبنان امس لنقل أبنائي الى هنا. سأعود الى حمص."