بمشاركة أنجلينا جولي.. أول بروتوكول فى العالم لملاحقة مرتكبى جرائم العنف الجنسي

وزارة الخارجية البريطانية
أعلن وليام هيج وزير الخارجية وممثلة هوليوود أنجلينا جولي عن بروتوكول لتكثيف الملاحقات القضائية الخاصة بالعنف الجنسي أثناء الصراع. وأشار هيج إلى أن الغالبية العظمى من مرتكبي أعمال العنف الجنسي في الحروب لا يحاسبون عن الجرائم التي يقترفونها، وذلك قد أدى عالمياً إلى ثقافة الإفلات من العقاب عن جرائم الاغتصاب في مناطق الحروب. ويهدف البروتوكول الدولي الجديد، وهو الأول من نوعه، إلى تحديد معايير دولية لطريقة التحقيق في العنف الجنسي وتوثيقه، وذلك كسبيل لزيادة عدد الملاحقات القضائية لمرتكبي هذه الجرائم في أنحاء العالم وضمان توفير الرعاية للضحايا. ودعا هيج وجولي حكومات العالم لإعلان دعمها للبروتوكول والتعهد بتطبيقه بالكامل. وهما يسعيان إلى أن يصبح البروتوكول نقطة تحول في أسلوب التحقيق في جرائم العنف الجنسي وقت الصراع وبنهاية المطاف ردع ارتكابها. وقال الوزير البريطاني إن البروتوكول سيؤدي دورا حيوياً في تحطيم مفاهيم الإفلات من العقاب عن ارتكاب جرائم العنف الجنسي أثناء الصراع. وأوضح أن هذا الإفلات من العقاب هو عامل كبير في سبب استمرار هذه الجرائم. وأشار إلى أن كان هناك 50,000 امرأة ضحية للعنف الجنسي أثناء حرب البوسنة، بينما لم يلاحق قضائيا وبنجاح سوى حوالي ستين من مرتكبيها، وأنه سواء تعلق الأمر بجمهورية أفريقيا الوسطى أو السودان أو سوريا، جرت آلاف عمليات الاغتصاب دون أن يعلم بها أحد ودون إنزال أي عقاب على الإطلاق بمرتكبيها. وأضاف أن "نحن نعلم أن أحد الأسباب الرئيسة لقلة الملاحقات القضائية الخاصة بجرائم العنف الجنسي أثناء الصراع هو صعوبة جمع الأدلة التي يمكن قبولها في المحاكم، والآلام والخوف من العار لدى الضحايا الناجين منها". وتابع "إننا عازمون على ضمان أن يكون رجال القضاء وقوات الشرطة وأفراد حفظ السلام والمجتمع المدني الذين يخدمون في الخط الأمامي في مواجهة هذه الجرائم على إطلاع تام على أفضل الطرق لتوثيق العنف الجنسي في الصراع والتحقيق فيه حتى تتم ملاحقة مقترفيه بنجاح".