" التايم" الامريكية: داعش تقدمت بدعم من القبائل السنية
قالت مجلة " التايم" الامريكية "أمس ان الاحداث الدراماتيكية التى جرت فى العراق الايام الماضية؛ أدت الى انطلاق الدعوات بحمل السلاح والدفاع عن المقدرات والمقدسات الامر الذى ينذر بنشوب حرب اهلية وربما تقسيم العراق على اسس مذهبية وطائفية".
وأضافت التايم "أن السنة والشيعة والكرد اندفعوا نحو المعركة، وكل منهم يسعى لتحقيق اطماعه ؛ وأنه وخلال سيطرة مقاتلين سنة يتبنون فكر القاعدة على عدد من المدن العراقية، وهم في طريقهم نحو بغداد، نادى رجل الدين الشيعي " عبد المهدى الكربلائي" ، في خطبة صلاة الجمعة، لحمل السلاح وأنه من واجب كل قادر على حمل السلاح ومحاربة الإرهابيين، التطوع والانضمام للقوات المسلحة، من أجل الدفاع عن بلدهم، وأبناء جلدتهم، وحماية مناطقهم المقدسة" ؛ يأتى هذا فى الوقت الذى تمكنت فيه الميليشيات الكردية في إقليم كردستان شمال العراق، والذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، من السيطرة على مدينك كركوك المتنازع عليها، وبهذا يكون الأكراد العراقيون قد حققوا عسكريا ما فشلوا في تحقيقه سياسيا".
وتابعت أن تقسيم العراق أصبح يشكل أكبر تهديد لأمنه وأمن المنطقة، منذ الغزو الأمريكي في عام 2003 ؛ ومن جانبه قال المبعوث العراقي الأسبق للأمم المتحدة، والمدير الحالي لـ "مركز الدراسات حول الشرق الأوسط" في جامعة إنديانا، فيصل أمين أسترابادي: "يبدو أننا متجهون فعلياً نحو حرب أهلية طائفية"
وأضاف استرابادي: "لم تسقط الموصل بقوة داعش، وإن توجيه أصابع الاتهام لداعش بمفردها، يجافي حقيقة أن التنظيم يحظى بدعم واسع من السنة الذين همشوا وحرموا من حقوقهم منذ عام 2003، عندما أطاحت الولايات المتحدة بزعيم السنة صدام حسين، وأنهت هيمنة سنية استمرت لعقود، وقد استفادت داعش من استياء السنة من حكومة المالكي، الذي يتهمونه باستغلال السلطة لصالح طائفته".