الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف: الهمة العالية تكون في أمرين كما علَّمنا رسول الله

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، إن الهمة العالية سبيل الإرتقاء بالأمم والشعوب، وهي من صفات الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم- وواجب علينا أن نتعلم منه.


وأضاف « جمعة» خلال إلقائه خطبة الجمعة  اليوم من مسجد الجامع بمحافظة أسوان، أن النبى – صلى الله عليه وسلم- كان من أصحاب الهمم العالية في عبادة ربه – عز وجل- مستندًا بما روى عن عائشة- رَضي اللَّه عنها- أَنَّ النَّبِيَّ كَان يقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تتَفطَرَ قَدمَاهُ، فَقُلْتُ لَهُ، لِمْ تصنعُ هَذَا يَا رسولَ اللَّهِ، وقدْ غفَرَ اللَّه لَكَ مَا تقدَّمَ مِنْ ذَنبِكَ وَمَا تأخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أكُونَ عبْدًا شكُورًا؟ »، متفقٌ عَلَيهِ.


وتابع أن النبي – صلى الله عليه وسلم- كان صاحب همة أيضًا في القول؛ فكان أشجع الناس وأسخى الناس وأحلم الناس، مستشهدًا بما روى عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ : « قال كنا إذا حمي الوطيس، أو اشتدّ البأس واحمرّت الحَدَق أي اشتدّت المعركة وغالبهم العدو ـ اتّقينا برسول الله، فما يكون أحدٌ أقرَب إلى العدو منه»، رواه أحمد.


ونوه أنه كان كذلك أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- مشيرًا إلى أنه عندما جاء يوم بدر وأتت قريش بقضها وقضيضها وأراد النبى – صلى الله عليه وسلم- أن يستشير أصحابه للخروج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أشيروا علي أيها الناس وإنما يريد الأنصار ، وذلك أنهم عدد الناس ، وأنهم حين بايعوه بالعقبة ، قالوا : يا رسول الله : إنا براء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا، فإذا وصلت إلينا ، فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا.


وواصل: فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له سعد بن معاذ : " والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال أجل ، قال : فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا ، على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق ، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء . لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله ، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد ، ونشطه ذلك ، ثم قال : سيروا وأبشروا ، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم».