الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوضع رهيب في أمريكا بسبب كورونا.. مظاهرات مشتعلة ومواجهات متجددة .. أزمات سياسية وكوارث اقتصادية.. وجدل بشأن خطورة استمرار الاحتجاجات

احتجاجات أمريكا
احتجاجات أمريكا

-عالم أحياء يحذر من كارثة مع استمرار المظاهرات 
-توقعات بزيادة الأعداد مع اصرار الأمريكيين على خرق العزل 
-خطر قاتل من وراء احتجاجات.. قد تقتل 500 شخص يوميًا
-التجمعات تنقل كورونا.. والدليل إصابة أفراد من الحرس الوطني


 تعيش أمريكا في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب أزمات عدة قبل موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020، فمن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، إلى التراجع الاقتصادي الكبير الذي يسلتزم تريليون دولار وأكثر، إلى الاحتجاجات الأخيرة على مقتل جورج فلويد بطريقة عنصرية وخطر نشرها لفيروس كورونا بشكل أكبر.

وقد تؤدي الاحتجاجات التي نجمت عن وفاة المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد إلى اندلاع موجة كبيرة من الاصابات بفيروس كورونا المستجد -كوفيد19-، وفق ما ذكرت صحيفة ذا ماركيري نيوز.

وقالت الصحيفة إنه وفي عدد أولي متوقع، فقد يموت ما بين 50 إلى 500 فرد بفيروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة لكل يوم من التجمعات والمظاهرات، وفقًا لتحليل جديد أجراه عالم من  سياتل، وهي أول محاولة رئيسية لتحديد الخطر الفيروسي للتظاهر.

لكن عدد القتلى المتوقع  الذي قد يصل في حده الأقصى لـ 500 وفاة يوميا يغذيه مجموع إصابات يقدر بـ 15000 ألف إلى 54000 ألف إصابة جديدة، قد تنتشر خلال التجمعات والهتافات والاشتباكات والاعتقالات.

اقرأ:

الباحث ، تريفور بيدفورد ، عالم الأحياء في معهد فريد هتشنسون لأبحاث السرطان في سياتل الذي يدرس انتشار الفيروس، قال أن العدد يعد صغيرًا نسبيًا مقارنة بالوباء الذي استشرى في أمريكا، ويمثل زيادة فقط بنسبة 3٪ إلى 6٪ فوق إجمالي الإصابات اليومية الجديدة في البلاد.

وقد لا يكون العدد الدقيق معروفًا أبدًا لأن كثيرين بأمريكا يتجمعون أيضًا بأعداد متزايدة باستمرار حتى بدون مظاهرات، في النوادي  والصالونات بأنواعها و المطاعم وكازينوهات لاس فيجاس. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة عدد الإصابات.

وكتب بيدفورد ، في سلسلة من منشورات تويتر: "بسبب الوباء ، نحن في وضع رهيب حيث تنزل المظاهرات لوقف العنصرية، بينما الاقتصاد يتدهور والمخاطر الصحية تتفاقم".

ويثير تزايد أعداد المصابين بالوباء قلق مسؤولي الصحة العامة في أمريكا، خاصة مع ارتفاع في عدد الحالات نتيجة للاحتجاجات ، التي أثارها مقتل فلويد.

لكن البعض يقول إن الأثر الصحي للعنصرية أكبر بكثير.

وقال الدكتور بيتر تشين هونج ، أستاذ الطب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو " إن الاحتجاجات يمكن أن تنقذ الأرواح بشكل غير مباشر ، إذ لفتت الانتباه إلى التفاوتات في الصحة العامة بين الأقليات".

وأضاف  تشين هونج إن خطر الإصابة بالعدوى  قد يكون أقل بالنسبة للمتظاهرين لأن ما يقدر بنحو 60 إلى 70٪ من المشاركين يبدو أنهم يرتدون أقنعة (كمامات).

اقرأ أيضًا:

وتابع  بيدفورد أن التحليل الجديد يحاول حساب ارتداء القناع ، والذي يختلف حسب المنطقة ، بالإضافة إلى الهتافات  والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل والسجون المعبأة بشكل ،رهيب وكلها تزيد من خطر انتقال COVID-19. 

وحذر بيدفورد من أن هذا التقدير "تخميني للغاية"، في إشارة منه الى أهمية أن تتوقف المظاهرات الآن حتى لا تتفاقم الأعداد.

وأشار إلى إنه إذا كانت الاحتجاجات تقود انتقال العدوى ، فينبغي أن تبدأ أعداد الحالات في الصعود هذا الأسبوع ، بعد حوالي ستة إلى ثمانية أيام من بدء العديد من الاحتجاجات. 

وقال بيدفورد إنه قد يكون من الممكن قياس هذه الزيادة ، ولكن من المرجح أن يكون من الصعب معرفة التأثير الخاص بالاحتجاج في إجمالي عدد الحالات.

ومن المرجح أن يكون للحالات الجديدة أثرها الأكبر تأثيرًا في مجتمع السود ، الذي شهد عددًا كبيرًا بشكل غير متناسب من وفيات الفيروس .

ودافع  تشين هونج ، الذي نشأ في قرية ريفية من أصل أفريقي كاريبي في ترينيداد وتوباجو ، عن كلامه وقال "إن تأثير العنصرية على الصحة الأمريكية  يقزم أي زيادة متواضعة في حالات COVID-19 بسبب الاحتجاج. 

ولفت إلى إن ارتفاع معدل الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ، والوفاة بالسرطان ، وحتى أثر الخسائر في الأرواح ، وأعمال العنف ، هي أكثر بكثير من الوفيات الناجمة عن كوفيد19.

ونظرًا لأن الاحتجاجات خارجة عن المألوف ، فإن احتمال انتقال الفيروس أقل، لكن وجدت دراسة جماعية أخرى ، إن احتفال بكرنفال في جانجلت بألمانيا ، رفع  معدلات الإصابة لتقفز 2.5 مرة بين المشاركين.

وأصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بيانا قالت فيه إنها  "تراقب عن كثب" المظاهرات.

وقالت : "من السابق لأوانه معرفة تأثير هذه الأحداث ، إن وجد ، على استجابة COVID-19 الفيدرالية. كل حالة محلية مختلفة."

وأظهرت نتائج اختبار عناصر من الحرس الوطني الأمريكي الذي انتشر خلال التظاهرات، إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، مما أثار مخاوف من عودة انتشار الوباء في أعقاب الاحتجاجات على عنف الشرطة التي تهز الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد:

وذكرت المقدم بروك ديفيز، المتحدثة باسم الحرس الوطني في العاصمة في بيان: "يمكننا أن نؤكد نتائج إيجابية لاختبار كوفيد 19 في صفوف الحرس الوطني بواشنطن".

ورفضت تحديد عدد الإصابات لأسباب تتعلق "بأمن العمليات".

والحرس الوطني قوة احتياط في الجيش الأمريكي، يمكن الاستعانة بها في حال حصول كوارث طبيعية أو أعمال شغب.

وردا على المخاوف ، وقع أكثر من 1300 مهني طبي رسالة مفتوحة ، صاغها الأطباء والباحثون في جامعة واشنطن ونشرت على الإنترنت ، مؤكدة أن أهمية الاحتجاجات تفوق خطر انتقال COVID-19، وذلك في الوقت الذيي تجاوزت فيه أمريكا المليونان مصاب بكورونا .