- خبراء في الشأن التركي:
- زهران:
- أردوغان يستعرض نفوذ بلاده فقط.. ولا يرغب في الانضمام للاتحاد الأوروبي
- محمد عبد القادر:
- أنقرة لن تنضم للاتحاد الأوروبي.. واستفتاء أردوغان لحفظ ماء الوجه
- نشأت الديهي:
- «صعود اليمين» في أوروبا ينهي فكرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي
في وقت تشهد فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة توترًا في الاسابيع الاخيرة، إثر اعتقال العديد من الصحفيين والمعارضين السياسيين الاتراك، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات لصحيفة حريت أمس عبر فيها عن رغبته بإجراء استفتاء شعبي حول الانضمام للاتحاد الاوروبي في الوقت الذي يرفض فيه الاتحاد انضمام تركيا نهائيا نتيجة سياسات اردوغان التي تتعارض مع اليمين المتطرف في أوروبا..
وكان اردوغان قد صرح قائلا: "ان الاتحاد الاوروبي يسعى الى اجبارنا على الانسحاب من هذه العملية، اذا كانوا لا يريدوننا، فليقولوا ذلك بوضوح وليتخذوا القرار".
وأضاف "ان لصبرنا حدودا. اذا احتاج الامر يمكن ان نذهب نحن ايضا لمشاورة شعبنا"، مشيرا الى الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وقال "نحن ايضا يمكن ان نسأل شعبنا".
فما الدوافع وراء هذه التصريحات؟ وهل هناك امل في عودة المفاوضات بين أنقرة ودول الاتحاد بعد تجميد المفاوضات بشأن التوترات مع دول الاتحاد؟
الخبراء يجيبون عن هذه التساؤلات من خلال التحقيق التالي.....
- "استعراض لنفوذ بلاده"
وأوضح "زهران "، في تصريح خـاص لـ"صدي البلد"،أن الاتحاد الاوروبي سيسعي جاهدا إلى ضم تركيا دون دعوات أو مطالبات من أنقرة، مشيرًا إلي أن تركيا تمثل حاليا ثقلا إقليميا بقوة بتواجدها بالملفين السوري والعراقي وحلف الناتو.
وأضاف الباحث في الشأن التركي،أن هذا التصريح لأردوغان يوضح من خلاله أنه ليس بحاجة للانضمام للاتحاد الاوروبي ولا يسيطر الأمر على طموحات بلاده الاستراتيجية.
- سياسات أردوغان السبب
وأوضح"عبد القادر"، في تصريح خــاص لـ"صدي البلد"، أن تركيا لم ولن تنضم لدول الاتحاد الأوروبي بسبب توتر العلاقات بين أنقرة ودول من الاتحاد إضافة للانتهاكات التي اتخذتها تركيا ضد حقوق الإنسان ودعمه لبعض الميليشيات الإرهابية في سوريا والعراق، ونتيجة أيضا سياسات أردوغان الاستبدادية من قمع واعتقال، مشيرًا إلي أن سياسات تركيا لا تتناسب مع اشتراطات الانضمام للاتحاد.
وأكد أن أردوغان يريد أن يبدي الرفض من جانبه على عكس الوضع الذي يوضح عدم رغبة دول الاتحاد في ضم تركيا إليها.
- اليمين المتطرف أنهى الحلم
وأوضح "الديهي"، في تصريح خــاص لـ"صدى البلد"،أن دول الاتحاد الأوروبي لن تقبل بضم تركيا نتيجة سياسات أردوغان الاستبدادية ونتيجة الانتهاكات التي ارتكبها في الداخل والخارج والتنكيل بالإعلام والمعارضة والتي تتعارض مع صعود اليمين المتطرف خاصة في النمسا وفرنسا والمجر، مشيرًا إلى أن أردوغان سياساته لن تقبلها أوروبا المسيحية والتي لن تقبل كيانا مسلما بداخلها.
وأضاف الباحث في الشأن التركي، أن أردوغان يحاول إظهار رفض الاتحاد الأوروبي وكأنه من جانبه، مؤكدًا أن انضمام تركيا للاتحاد يعد غير منطقي بالمرة.