الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يديعوت أحرونوت: القصف الإسرائيلي على سوريا هدفه التأثير على محادثات «أستانة»

ارشيفية
ارشيفية

اعتبر تقرير صحفي أن قصف إسرائيل لمطار المزة قرب دمشق، الجمعة الماضية، هدفه سعي إسرائيل إلى التأثير على المحادثات حول سوريا المزمع عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ألكس فيشمان، اليوم الأحد، أنه في الأسابيع الأخيرة كثفت إسرائيل محادثاتها مع الروس، بالمستويات الدبلوماسية والعملية على أرض سوريا، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يتحدث في أوقات متقاربة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأردف أن هاتين القناتين، الدبلوماسية والعملية ومحادثات نتنياهو – بوتين، "تتوجهان إلى مكان واحد، هو المحادثات حول مصير سوريا، التي ستبدأ في 23 يناير في كازاخستان".

وأضاف أن إسرائيل لم تدع إلى هذا المؤتمر، "لكنها تصر على الشعور بحضورها هناك. ولذلك فإنها تبث، في كافة القنوات لا يمكنكم التوصل إلى أي اتفاق، وبالتأكيد ليس اتفاقا لفترة طويلة".

وأشار إلى أن إسرائيل أوقفت غاراتها في عمق الأراضي السورية منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سورية، في سبتمبر 2015 لكن إسرائيل عادت إلى شن غارات كهذه في نوفمبر الماضي، واستمرت حتى الأسبوع الأول من ديسمبر "ولم تحظ أي من هذه الهجمات، التي نفذت في أوج المجهود الروسي لاحتلال حلب، بذكر في وسائل الإعلام الروسية وفي تقارير الجيش الروسي". 

واقتبس فيشمان من أقوال نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في البرلمان الروسي، أندري كليموف، الذي تطرق إلى الغارة الإسرائيلية الأخيرة في صحيفة "إزفيستيا" شبه الرسمية، قائلا إن 'إسرائيل تستخدم القوات المسلحة من أجل محاربة المنظمات التي تعتبر أنها تشكل خطرا على أمنها ولا توجد للغارة الإسرائيلية الأخيرة علاقة بالصراع الحالي في سورية وإنما بالصراع التاريخي بين إسرائيل وسورية ولبنان وتل أبيب، بطبيعة الحال، تحارب منظمات إرهابية تشارك في الحرب في سورية" في إشارة إلى حزب الله.

وبحسب فيشمان، الذي يستمد معلوماته وتحليلاته من جهاز الأمن الإسرائيلي، أي الجيش والمخابرات، فإن أقوال المسؤول الروسي لم تكن زلة لسان، وإنما هي "إشارة رسمية روسية إلى إيران وحزب الله، المختلفين مع الروس حول تسويات في سورية".