الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاة في دعوى خلع: «جوزي كان بيقفل عليا مع صحابه.. وقاللي خليكي أوبن مايندد»

صدى البلد

على مقربة من مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، وقفت شابة فى أوائل العشرينيات من عمرها مُرتكنة بجسدها النحيل إلى جدار مُتهالك، كانت ترتدى ملابس أنيقة ويرتسم على ملامح وجهها الخمرى علامات الإصرار والتجهم، وتمسك بيدها ورقة بيضاء مدون أعلاها "طلب تسوية".

وبعين تطل منها نظرات مُتعبة أخذت الشابة العشرينية تتصفح جيدًا خانات طلب تطليقها من زوجها بعد عام واحد فقط طلقة بائنة للخلع مقابل تنازلها عن كافة حقوقها المالية والشرعية ورد مقدم الصداق المُبرم فى عقد الزواج، قبل أن تدون بياناتها وبيانات زوجها، وتعيدها مرة أخرى إلى أعضاء المكتب لإرفاقها بملفها واستدعاء زوجها لمحاولة الصلح بينهما وإنهاء نزاعهما ودياً قبل إحالة طلبها إلى المحكمة لتفصل هى فى الأمر.

تقول الزوجة العشرينية فى البداية: "كنت أظن أننى أعلم صفات زوجى وطباعه جيدًا بحكم أننا جيران منذ سنوات طويلة وكنا نرتاد نفس المدرسة ونحن صغار، لكنى كنت مخطئة فالشخص الذى عرفته وأحببته كان رجلا قوى الشخصية أو كما كان يبين أمامنا دائماً ليدارى على ضعفه وانعدام شخصيته أمام عائلته المفككة، وعجزه عن اتخاذ أى قرار دون الرجوع إليهم، فهم من كانوا يمسكون بزمام أمره ويحددون له معالم حياته، والحقيقة أنه كان ماهر فى تجسيده".

وتواصل الزوجة الشابة روايتها وهى تكمل تدوين بياناتها فى طلب التسوية: "ولقلة خبرتى وقتها لم اكتشف حقيقة زوجى إلا بعد الزواج واقترابى منه ومن أهله وتعرفى على شكل وطبيعة معاملتهم له، ويبدو أن هذا أزعجه وأربك حساباته وبات يخشى أن تنهار صورته الزائفة فى نظرى، فبدأ يضيق الخناق على ويسعى لفرض مزيد من السيطرة على لتعويض نقصه، ويرفض أى طلب لى دون سبب لمجرد الرفض وإثبات رجولته فقط، ويتلذذ بإهانتى وسبى والإعتداء على.

وأضافت: "رغم ذلك صبرت وحاولت أن أتعامل مع شخصيته المرضية، فقد كنت دائمًا أشعر بأنه فى حاجة إلى مساعدة لكنه تمادى، وياليته اكتفى بذلك بل اكتشفت أثناء عبثى بهاتفه أنه يخوننى مع فتاة كانت تربطه بها علاقة فى الماضى، وعندما واجهته بخيانته لم ينكر، وتعهد لى بقطع علاقته بها تجنباً للصدام مع أهلى، وأقسم لى أنها مجرد نزوة، فتغاضيت عن جرمه وسامحته".

تفرغ الزوجة الشابة من ملء طلبها وبصوت متماسك تختتم حديثها: "لكن ما لم أستطع تجاهله أو تحمله هو استقباله لأصدقائه من الجنسين فى بيتى وسهرهم حتى أوقات متأخرة من الليل، يتسامرون ويشربون ويضحون، وسماحه لهم باحتلال غرف شقة الزوجية بعد انتهاء السهرة، الأدهى من ذلك أنه بات يتركنى بمفردى معهم ويذهب إلى عمله دون أن يفكر فيما قد يحدث لى من إحداهم فى غيابه، وعندما اعترضت قال لى: "بطلى تبقى دقة قديمة وخليكى أوبن مايندد ياروحى وبعدين أنا بثق فيكى"، نزلت كلماته على كالصاعقة، وأدركت وقتها كم هو رجل بلا شرف ولا نخوة، فهرعت إلى أهلى وسردت لهم أفعال زوجى، فأصروا على تطليقى منه لكنه رفض، فلم أجد أمامى سبيلاً آخر سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة وتقدمت بطلب لتطليقى منه طلقة بائنة للخلع بعد عام من الزواج".