الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المعارضة القطرية ترصد احتمالات «العصيان المدني» أو «تغيير النظام» في الدوحة

خالد الهيل المتحدث
خالد الهيل المتحدث الرسمي بأسم المعارضة القطرية

أعدت الهيئة المنظمة لمؤتمر "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى" والذي سينعقد فى لندن 14 سبتمبر الجاري تقريرًا عن الأزمة القطرية مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
 
وخلص التقرير إلى أن الأزمة الدبلوماسية فى الخليج ستمتد باستمرار المقاطعة التى تفرضها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين إلى عام 2018، مما سيؤدي إلى شح فى المواد الغذائية والتذمر الشعبي، وإلى احتمالية حدوث انقلاب أو تدخل خارجى.

ويشير التقرير إلى أنه ليس من المتوقع أن تسفر الأزمة التى دخلت فى شهرها الرابع عن نهاية قريبة مما سيجعل قطر تتقارب أكثر مع إيران إن لم تضطلع إحدي الشخصيات القطرية المعتدلة ببناء جسور من الثقة مع الدول الأربع، والتى طرحت فى وقت سابق قائمة تتألف من 13 مطلبًا من قطر، شملت التوقف عن دعم الجماعات الإسلامية الراديكالية ، وعن حماية الهاربين ممن تتهمهم الولايات المتحدة الأمريكية بالإرهاب ، وبالالتزام بمقررات اتفاقيتي الرياض المبرمتين فى 2013 ،2014، أدت المقاطعة إلى تأثيرات اقتصادية بالغة، وإلى تناقص فى الطعام والمواد الغذائية فى الأسواق والمزيد من التبرم الشعبي ، واستخدام القوات الأمنية للعنف البالغ، كما عززت التقارير الإعلامية والرشائل عبر منصات التواصل الاجتماعى من نشوء هذا الوضع.

وتناقش الأوساط الدبلوماسية حاليا إمكانية حدوث انقلاب على يد مجموعة من أسرة آل ثانى الحاكمة يطيح بالأمير تميم بن حمد .

ويري التقرير أن وجود القوات التركية على الأراضي القطرية قد يضعف من احتمال حدوث تمرد ، وفى المقابل فـإن تركيا تتعرض لضغوط دولية متزايدة لسحب قواتها.

وتطرق التقرير أيضا إلى إمكانية حدوث تدخل عسكري خارجي ، موضحاً أن أي تحرك من هذا القبيل سينجح خلال أيام قلائل فى الإطاحة بالنظام القائم.

وقال خالد الهيل، المتحدث الرسمي بأسم المعارضة القطرية ،إن هذا التقرير البحثى يوضح مدي المعاناة التي يلاقيها المواطنون القطريين نتيجة تعنت الأمير فى الاستجابة لمطالب الدول الأربع، مضيفًا "إن احتمال تغير نظام الحكم فى قطر يتزايد بشكل مضطرد".

ويشارك فى مؤتمر "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى" المئات من كبار الساسة العالميين وصانعى القرار والأكاديميين والمراقبين السياسيين، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة ومكافحة الإرهاب فى قطر، وينظمه رجل الأعمال القطري خالد الهيل، إضافة إلى مجموعة من الإصلاحيين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقى للأزمة الحالية ومن الجاديين على استقرار وأمن بلادهم فى المستقبل.