الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل الأزهر يثير جدلا بين أبناء سوهاج بسبب صلاة العيد.. شومان يؤديها على المذهب الحنفي والمصلون مستاؤون ويصيحون الصلاة باطلة وإعادتها على المذهب المالكي بشيخ آخر

صدى البلد

وكيل الأزهر يثير جدلا بين أبناء سوهاج بسبب صلاة العيد
شومان يصلى العيد على المذهب الحنفي
المصلون يستاؤون ويصيحون بـ"الصلاة باطلة"
وكيل الأزهر يقرر إعادة الصلاة على المذهب المالكي بشيخ آخر
شومان
الصلاة صحيحة على أي مذهب وترك التكبير لا يبطلها

أثارت صلاة العيد في استاد سوهاج على المذهب الحنفي، جدلًا بين الناس وطلب الناس اعادتها مرة أخرى لأنهم يعتادون على إقامتها على المذهب المالكي.

ويرصد «صدى البلد» آراء الفقهاء في عدد التكبيرات في صلاة العيد؟، حيث اختلفوا على ثلاثة أقوال: القول الأول: يُكبَر ثلاث تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيرات في الثانية بعد القراءة وقبل الركوع، وهذا قول الحنفية [حاشية إبن عابدين (2/172)]، ورواية عن أحمد [الإنصاف (2/341)].

واستدل أصحاب الرأي الأول بما روي عن إبن مسعود -رضي الله عنه- «أنه كبر أربعًا ثم قرأ ثم كبر فركع، ثم يقوم في الثانية ثم يُكبر أربعًا» (رواه ابن عبد الرزاق في مصنفه (5687) كتاب العيدين باب التكبير في الصلاة)، وبما روي عن ابن عباس -رضي الله عنه- «أنه كبر أربعًا ثم قرأ ثم كبر فركع، ثم يقوم في الثانية ثم يُكبر أربعًا»، [رواه ابن عبد الرزاق في مصنفه (5687) كتاب العيدين باب التكبير في الصلاة] .

ورأى أصحاب القول الثاني: يُكبر سبع تكبيرات مع تكبيرة الإحرام، وستة مع تكبيرة القيام للركعة (أي قبل القراءة)، وهذا قول مالك [المدونة (1/169) ، الكافي (1/264)]، ومذهب الحنابلة [المغني(3/271)] .

واستند أصحاب القول الثاني إلى ما روي عن ابن عمر أنه شهد الضحى والفطر مع أبي هريرة فكبَرَ في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الآخرة ستَ تكبيرات قبل القراءة، [رواه أبي داود في سننه (1151) كتاب الصلاة باب التكبير في العيدين، والترمذي في جامعه (536) كتاب الجمعة باب ما جاء في التكبير في العيد، وابن ماجة في سننه (1297) كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في تكبير الإمام في صلاة العيد]، وبما روي عن عائشة أن «النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة الركوع». [رواه أبي داود في سننه (1149) (1150) كتاب الصلاة باب التكبير في العيد، وابن ماجة في سننه (1280) كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في تكبير الإمام في صلاة العيد.

بينما يرى أصحاب القول الثالث: يُكبر سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، وهو قول الشافعية [الأم (1/395)]، واختاره ابن عبد البر [الكافي (1/264)]، وابن حزم [المحلى (5/83)] .

واستشهد أصحاب القول الثالث بما روي عن ابن عمر «أنه شهد الضحى والفطر مع أبي هريرة فكبَرَ في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الآخرة ستَ تكبيرات قبل القراءة».

وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن المذاهب الإسلامية تختلف في كيفية صلاة العيد ويتمسك بعض الناس بما اعتادوه من كيفية لصلاتها، ولذا اعترض بعض المصلين في استاد سوهاج أثناء صلاتي عيد الفطر اليوم.

وقال وكيل الأزهر، «إنني صليت العيد على المذهب الحنفي الذي يكبر في الركعة الأولى ثلاث تكبيرات قبل القراءة بعد تكبيرة الإحرام، ويكبر بعد القراءة وقبل الركوع ثلاثًا في الركعة الثانية، قبل تكبيرة الركوع، وقد أعدت الصلاة ظنًا أن خطأ وقع لم انتبه إليه وحين تكرر اعتراضهم أيقنت أنهم اعتادوها على المذهب المالكي الذي يكبر قبل القراءة في الركعتين.

وتابع: ولذا جعلت شيخًا مالكيًا اعتادوا الصلاة خلفه أن يعيدها على المذهب المالكي الذي اعتادوه، وينبغي العلم بأن الصلاة صحيحة على أي مذهب من المذاهب الفقهية وأن ترك التكبير بالكلية لايبطلها.

وكان المصلون باستاد سوهاج الرياضي طالبوا الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف بإعادة صلاة عيد الفطر المبارك بعد أن أمهم فأعادها مرة أخرى إلا أن الأهالي اعترضوا على طريقته في الصلاة وأدى الصلاة مرة أخرى الشيخ زين الدين عبد الحكم المستشار الديني للمحافظة.