العبيدي: تعليم العربية لأبناء المصريين بالخارج خطوة للحفاظ على الهوية

أشاد الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بخطة العمل الشاملة التي أعلنت عنها نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة والتي تستهدف تعليم أبناء المصريين بالخارج اللغة العربية عن طريق إنشاء مدارس مصرية بالخارج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مصر، والوزارات المعنية في الدول المختلفة.

وقال بهجت العبيدي إن الهوية المصرية وغرسها والمحافظة عليها من أهم الملفات التي يجب أن يشتغل عليها صانع القرار المصري، حيث أنها تمثل الانتماء الحقيقي والفعلي للوطن، مؤكدا أن هذه الخطة التي تعمل عليها وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج خطوة هامة في سبيل الحفاظ على الهوية المصرية لأبناء مصر في الخارج، خاصة وأن هناك خوفا شديدا على اندثار هذه الهوية من نفوس أبناء الأجيال المصرية الجديدة التي ولدت خارج البلاد، وخاصة من أبناء الأجيال الثلاث التي ولدت في الخارج، حيث أن الجيل الرابع من أبناء الجاليةالمصرية في الخارج بدأ الوجود.

وأضاف العبيدي أن اللغة هي أحد أهم عناصر الهوية، ويتقاسم معها الأهمية كل من الدين والتاريخ، ويجب أن تهتم الدولة في التعريف بتلك العناصر، وغرسها في النفوس لكي تنشأ الأجيال الجديدة، وقد تشربت الهوية المصرية، ومن ثم تظل مصرية الهوى والفؤاد.

وأضاف أن عدم تعليم أبناء المصريين بالخارج وخاصة في أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا إنما يهدد بقوة شديدة الهوية المصرية، مؤكدا سماح المدارس في الدول الغربية بتعليم اللغة العربية لا يفي بالغرض لقلة عدد الساعات المخصصة التي من خلالها لا يتمكِّن التلميذ من اتقان اللغة.

وطالب مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بتعاون وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بالوزارات والمؤسسات المعنية لكي ترى هذه الخطة النور وتحقق الهدف منها، حيث أن غرس الهوية المصرية في نفوس أبناء الجالية المصرية في الخارج إنما يعد أهم استثمار ممكن أن تحققه الدولة، حيث أن الأجيال الجديدة من مصريي الخارج بها كفاءات هائلة يجب الاستفادة منها، وذلك لن يتحقق إلا كانت هذه الأجيال الجديدة تتمتع بالهوية المصرية الأصيلة.