جناح القاعدة في سوريا يبايع تنظيم الدولة الإسلامية ببلدة حدودية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا بايعت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المنافس في بلدة حدودية سورية مما سيعزز سيطرة الدولة الإسلامية على جانبي الحدود بين العراق وسوريا.
وذكر المرصد وموقع يستخدمه إسلاميون على الانترنت أن مقاتلين من جبهة النصرة بايعوا الدولة الإسلامية في بلدة البوكمال قرب الحدود العراقية.
وكانت القيادة المركزية لتنظيم القاعدة قد تبرأت من الدولة الإسلامية وأعلنت أن جبهة النصرة هي الجناح الرسمي للقاعدة في سوريا.
ومنذ ذلك الحين تقدم تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مدينة الموصل بشمال العراق في العاشر من يونيو حزيران دون مقاومة تذكر باتجاه بغداد وهو يسيطر على معابر حدودية رئيسية على الحدود مع سوريا.
كما يسيطر التنظيم على أجزاء كبيرة من شرق سوريا حيث اشتبك في أحيان مع جماعات منافسة وقاتل في صفها في أحيان أخرى مما عقد مساعي جماعات المعارضة لإسقاط الرئيس بشار الأسد خلال الصراع الذي دخل عامه الرابع.
ونشر مستخدمو موقع تويتر صورة تظهر أبو يوسف المصري زعيم جبهة النصرة في البوكمال وهو يبايع أحد المقاتلين البارزين من الدولة الإسلامية.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن ما حدث له أهمية كبيرة نظرا لقوة جبهة النصرة في البوكمال.
وأضاف أنه لا يستطيع أن يقول أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على البوكمال لكنه يستطيع تأكيد وجوده في المدينة.
وبينما وحدت جبهة النصرة والدولة الإسلامية جهودها في البوكمال اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجماعتين إلى الشمال من البلدة مما يظهر كيف أن القتال يتبدل من بلدة لأخرى في محافظة دير الزور وهي المنطقة الرئيسية لإنتاج النفط في سوريا.
وقال المرصد السوري إن اشتباكا مسلحا اندلع بين الجماعتين في بلدة الشحيل معقل جبهة النصرة الواقعة على نهر الفرات شمالي البوكمال وأضاف المرصد أن كثيرا من زعماء جبهة النصرة من البلدة.
وسيطرت جماعة الدولة الإسلامية في الأسبوع الماضي على ثلاث بلدات رئيسية في المنطقة تقع جميعها على نهر الفرات الذي يربط بين سوريا والعراق. والبلدات الثلاث قريبة من مطار دير الزور العسكري الذي لا يزال تحت سيطرة الجيش السوري.
وأقلعت طائرات حربية سورية من المطار يوم السبت وقصفت المناطق الشرقية حيث حققت جماعة الدولة الإسلامية مكاسب مما أدى إلى مقتل 16 شخصا.
وبينما سيطرت جماعة الدولة الإسلامية على بعض البلدات في دير الزور بعد معارك عنيفة مع جماعات منافسة سيطرت الجماعة على بلدات أخرى دون قتال عبر وسائل تمزج بين الضغط والتحالفات.