مجمع البحوث الإسلامية: صلاة الجمعة واجبة على القريب الذي يسمع النداء باستثناء المرضى والمسافرين والنساء

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".

تقول لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية إنه "سميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجمع، فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه كل أسبوع مرة بالمساجد، وفيها كمل جميع الخلائق، وفيها خلق آدم، وفيها أُدخل الجنة، وفيها أُخرج منها، وفيها تقوم الساعة، كما ثبت بذلك الأحاديث الصحاح".
وأضافت اللجنة أن "أول جمعة جمعها النبي (صلى الله عليه وسلم) بأصحابه؛ فقال أهل السير والتواريخ: قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مهاجرا حتى نزل بقباء، على بني عمرو بن عوف يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول حين اشتد الضحى، ومن تلك السنة يعد التاريخ، فأقام بقباء إلى يوم الخميس وأسس مسجدهم، ثم خرج يوم الجمعة إلى المدينة؛ فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهم قد اتخذ القوم في ذلك الموضع مسجدا؛ فجمع بهم وخطب، وهى أول خطبة خطبها بالمدينة".
وأوضحت أن مايستفاد من الآية هو أن "يختص بوجوب الجمعة على القريب الذي يسمع النداء، فأما البعيد الدار الذي لا يسمع النداء فلا يدخل تحت الخطاب، وطالب المكلفين بإجماع، ويخرج منه المرضى والزمنى والمسافرون والعبيد والنساء".