توالت ردود فعل أصدقاء السيدة "لقاء" زوجة شهيد رفح النقيب "رامى محمد فؤاد الجنجيهى" صاحب الـ26 عاما ضابط بالأمن المركزى قوة قطاع الأحراش بشمال سيناء الذي استشهد فى 22 مايو من الشهر الماضى أثناء تأدية واجبه.
ووجهت سارة الشيخ التي تعمل "مضيفة طيران"، كلمة لصديقتها "لقاء" ، أعربت فيها عن شجاعتها ووقوفها وراء الحق لاستعادة حق زوجها الشهيد.
وقالت سارة على الفيسبوك: " ما اجمل النساء التى تتعلم من فارس احلامها الشهيد الشجاعه والرجوله.. نعم الزوجه ... عندما نتكلم عن خير الزوجات ... نتكلم عن إمراه تقف بمائه رجل لإيمانها بزوجها وتتحدى كل الظروف لترجع حق زوجها مهما كلفها الامر .. بارك الله فيكى يا نعم الزوجات وانتى مثال مشرف لكل امراة".
وكان "صدى البلد" قد طرق أبواب بيت الشهيد لتتحدث الى أسرته الذين بدأوا حديثهم "اسرائيل هى الى قتلت رامى".
حيث بدأت زوجته بسرد ما حدث فى الساعات الأخيرة قبل استشهاد زوجها حيث قالت بأنه فى يوم الخميس 22 مايو الماضى الساعة الرابعة والنصف مساء كانت هناك مواجهات بين المهربين والشرطة ثم هدأت الأوضاع فمر "رامى" على جنوده فى الساعة التاسعة الا ربع ليطمئن عليهم ثم وزع عليهم الذخيرة حتى آذان العشاء فدخل ليؤدى الصلاة مع بعض أفراد النقطة، وبعد العشاء اشتد إطلاق النار بينهم وبين المهربين فأخذ سلاحه ومعه فردان من النقطة ليمشطوا المنطقة فأصيب فرد شرطة ممن معه ثم أصيب "رامى" فى رقبته فى حوالى التاسعة والنصف، مؤكدة أن زوجها قتل برصاص الاسرائليين وأنه "شهيد حرب".
وأضافت زوجة الشهيد فى حوارها الخاص مع "صدى البلد": أنها لا تريد أى تعويض الا حق زوجها ممن قتلوه متمنية أن يصل صوتها للسيسى "الى هيجيب حق الشهيد وهيرجع لمصر كرامتها".
وأشارت الى ان زوجها الشهيد "رامى" استشهد على يد الاسرائيليين وليس مهربيين كما تداولت الصحف والمواقع الاخبارية، ثم فجرت زوجة الشهيد المفاجئة بأن إسرائيل اعترفت بأن دوريتها الأمنية هى من قتلت "رامى" وذلك خلال اللجنة التى شكلت بين الجانب المصرى والاسرائيلى يوم السبت 24 مايو الماضى الساعة الثانية ظهرا، مبررين فعلتهم بأنهم أطلقوا الرصاص حفاظا على أمنهم الوطنى!!!.
وناشدت زوجة الشهيد "رامى الجنجيهى" السيسى بأن "يتدخل شخصيا ويجيب حق رامى ابن مصر الى ضحى بروحه فداء لها" لأنه وعدنا بأن مفيش مصرى كرامته هتتهان حتى لو من مصرى ما بالك بصهيونى عدو دين ووطن !.
مطالبة بضرورة تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر واسرائيل "بأنهم ميوجهوش سلاحهم تجاهنا زى ما احنا ملزمين بعدم توجيه سلاحنا تجاههم، اضافة الى التدخل السريع من وزارة الخارجية لاتخاذ قرارات خاصة بمقتل ضباط مصريين من أعداء اسرائيليين، مؤكدة ان الاعتذار لن يقبلوا به وأنهم لن يتهاونوا فى حقهم.
وهنا بدأ اللواء محمد فؤاد الجنجيهى والد الشهيد "رامى" حديثه بأن خبر وفاة ابنه وصله حوالى الساعة الثانية عشرة والنصف من صباح الجمعة حيث تلقى اتصالا هاتفيا من العريش يبلغه بأن ابنه "رامى" قد أصيب ونقل الى المستشفى، مستكملا حديثه متأثرا "وبعدها عرفت أنه استشهد".
وأكد والد الشهيد أنه بالرغم مما يواجهه رجال الشرطة فى الفترة الحالية من مخاطر كبيرة الا ان ابنه "رامى" كان شجاعا متحمسا دائما لأداء عمله على أكمل وجه.
ووجه والد الشهيد رسالته للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بأن يعيد حق ابنه الشهيد الذى قتل برصاص الغدر الاسرائيلى، موضحا بأن تقرير اللجنة التى شكلت من الجانبين المصرى والإسرائيلى اعترفت فيه اسرائيل باطلاق الرصاص على الضباط.
وتعجب والد الشهيد من التباطؤ فى معاينة موقع الحادث حيث استشهد "رامى" الخميس 22 مايو وبدأت المعاينة يوم السبت أى بعد يومين من الحادث، متسائلا هل قاموا بتحليل الرصاص الذى أصيب به الأفراد فى الحادث.
وتساءل والد الشهيد: أين الدولة؟ مر شهر على الواقعة ولم يتحرك ساكن ولم تصل التحقيقات الى نتيجة، وعندها طالب بأن يطلع على التحقيقات ووعده مدير المنطقة ورؤساء القطاعات بالعريش بأن يطلعوه علي التقارير الا أنه لم تصله منهم أى شيء.
ثم عقّب متعجبا "هل أصبح دمنا رخيصا لهذا الحد؟" أن يقتل أبناؤنا على أراضيهم من العدو الاسرائيلى بلا أى موقف مصرى.
مشيرا الى انه واثق من أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يعلم بأن "رامى" قتل برصاص اسرائيل لأنه لو كان يعلم لاتخذ قرارات حازمة، مناشدا اياه بأن "يعيد كرامة مصر" وأن يقابله ليوصل اليه حقيقة استشهاد ابنه.
وأضاف أنا ابنى خلاص استشهد لكن فين كرامة مصر بأن يقتل ضباطها على ترابها برصاص صهيونى!.
وعما تردد عبر بعض المواقع الاخبارية من تورط زوج نجلة "السيسى" فى استشهاد النقيب "رامى" أكد والده بأن هذا الأمر عارٍ تماما من الصحة وأنهم لم يعرفوا أبناء السيسى الا فى احتفالات تنصيب الرئيس، مضيفا بأن هذا الأمر فتنة أثارتها الصحف والمواقع "الاخوانية" لاستغلال الموقف ضد الرئيس السيسى.
وفى نهاية حديث والد الشهيد "رامى" ذكره باكيا داعيا الله أن يجعل مسواه الجنة وأن ينال منزلته فى جنات الفردوس مع الشهداء والصديقين.