قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ضاهي خلفان وسليم العوّا


قائمة التواطؤ طويلة، اخترت منها اسمين لاثالث لهما، أمثلة للتآمر والمباهاة وحبّ الذات، الأول ضاهي خلفان وأمثاله كثير في العالم العربي ، سنتناولهم تباعاً ، ذاك الرجل الذي جعل جُلّ همّه مراقبة الإسلاميين ومضايقة أشقائه العرب ، وكأنه يُتابع بني صهيون في بلاده ، فلم يكتف على طول عشرات السنين بطرد السوريين المُعارضين من كل الأطياف المُقيمين على أرض الإمارات إرضاءً للمشروع الفارسي المجوسي، هاهو اليوم هذا المشئوم يشن حملة على شيخ الطهر والعفاف وشيخ المجاهدين فضيلة الشيخ العالم يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى، لأنه انتقد طرد عشرات العوائل السورية المحتجة على جرائم النظام السوري عصابات آل الأسد، هؤلاء السوريون الذين يعيشون أحلك أيامهم وأصعبها، وهم يرون أهلهم وذويهم شباباً وشيباً، نساءً وأطفالاً، يُقتلون لالذنب إلا لأنهم يُطالبون بحريتهم وكرامتهم ، لتُدنس مُقدساتهم ، وتُنتهك أعراضهم ، ويُيتم أطفالهم ، وتُهدم منازلهم ، وتُحرق محلاتهم ، ويُقصفون بالمدافع والطائرات والبوارج الحربية ، في عمل لم يُقدم الصهاينة على مثله في الوحشية والخسّة والنذالة ، مُستخدمين مع أبناء شعبنا ووطننا سياسة الأرض المحروقة ، التي لاتُبقي على شجر ولاحجر ولابشر ، لتنتفض القلوب المؤمنة لما يقشعر من هوله الأبدان ، وتشمئز من ذكره الألسن ، لتكون ردّات الفعل الطبيعية من أبنائنا وإخواننا السوريين بمظاهرات مُعبرة عن الحنق وما يختلجهم من المشاعر الغاضبة ، بمسيرات سلمية في كل بقاع العالم ، ومنها دولة الإمارات الشقيقة التي نُكنّ لها ولأمرائها كل الاحترام ، وهؤلاء السوريون أنفسهم قد وقفوا في السابق واللاحق الى جانب هذه الدولة وحقها في الجزر المغتصبة من إيران ، العدو التاريخي للعرب والعروبة ، فما كان من ضاهي إلا أن يُظهر ما أودعه الله في قلبه من غل وحقد على إخوانه المستضعفين الذين اضطرتهم الظروف لأن يعيشوا هناك ، وقد حسبوا أنهم في ظل أهلهم ، لولا الجهاز الحقير الذي يتولاه هذا الضاهي ، وهو أمام أربابه في إيران صعلوك لايجرؤ حتى على الكلام ، ليتطاول على الرمز الإسلامي الكبير يوسف القرضاوي ، وهو يقول : بأنه سيُطالب الإنتربول بإصدار مذكرة اعتقال بحق الشيخ ويصفه بالسفاهة ، فمن هو السفيه ياخلفان سواك ، ألم تنظر إلى نفسك في المرآة يوماً لتطلع على حقيقة نفسك ، لقد أسأت للإمارات وحكامها بسخافتك هذه وسفاهتك، مُتحدين لك أن تُظهر شيئاً واحداً على القرضاوي، ألم تقرأ عن أخينا المسيحي الذي علق على تطاولك وسفاهتك بالقول: نحن المسيحيين لانتطاول على رجال الدين ونُجلهم ونُقدرهم، ولأبارك لك في نفس الوقت مدح عصابات آل الأسد لك على قناة الدنيا على هذا التعدّي ، وقد منحوك صك الوفاء لجرائمهم والخيانة ، فهنيئاً لك هذا الوسام.

والثاني الإيراني الهوى سليم العوا، ذلك المُدعي بأنه المُفكر الإسلامي ، وهو حتّى الشهر السابع من عمر الثورة السورية يدّعي أنه لايعلم بسوريا من يقتل من ؟ والوضع عنده مُلتبس ، ولم يصدر عنه أي بيان يُدين جرائم النظام السوري متشاطراً في ذلك على الناس ، ظاناً بنفسه أنه يخدعنا ، وهو يقف إلى جانب حزب الله في كل غيّه وطغيانه ، ولم يستنكر استباحة هذه العصابة لأهل بيروت السنّة عام 2008 ، وهو من وقف يُدافع عن محمد يوسف محمود ضابط استخبارات الحكومة الإيرانية وحزب الله ، ولم يكن مؤيداً البتّة للثورة المصرية المباركة ، وهو من طلب من الثوار ترك الميدان آنذاك فهاجموه ، وهو اليوم يطمح أن يكون رئيساً لمصر فكيف يكون ذلك ؟ وهو لايزال يضغى عليه التقارب الفارسي بدعوى الإسلام و العروبة ، فكيف سيكون مصير مصر إن أصبح رئيساً ، وكم سنعاني كعرب من هذه العقلية التي تدعي أنها لم يتضح لها الخيط الأبيض من الأسود عن الثورة السورية منذ انطلاقتها ، لأسأله إذا كانت الثورة السورية تختلف عن الثورة المصرية وأخواتها منذ انطلاقتها ، أم هو التزييف والتحريف والمراوغة ، وليتبين له بعد خروج أهل الميدان في دمشق كما ادعى بعض الأمور ، ولم يجرؤ إلى الآن على إدانة النظام السوري ، وإنما قال ماقال بفعل ضغط تويتر وفيس بوك عليه من قبل المشاركين ، وقد عجزنا في السابق على مدار السنين لنسمع منه قولاً سديداً بالشأن السوري ، وكان يُحملنا المسئولية في التهوّر في مواجهة النظام ، وهو إلى اليوم لم يتكلم ، ولم يُصدر عنه بيان واحد بهذا الشأن ، وهل سننتظره طويلاً حتى يتكرم علينا ، فنحن لسنا منافسين له على مقعد الرئاسة ، وهو بأسلوبه يُحاول أن يتحسس مطالب الجانب الرسمي عن الشعبي ليتخذه منهجاً بهدف الوصول إلى مآربه ، وأمثال العوّا كُثر ، ومنهم على سبيل المثال حزب العمل الذي فقد قائده إبراهيم شكري رحمه الله ليصبح فارسياً ، وبلقاءاتنا مع قياداته كان الخط الأحمر هو الحديث عن إيران وحزب الله بكل أسف ، ومثله على هذا النهج العديد ، لنؤكد أن الثورة السورية قد كشفت عن الكثير من الأقنعة المُزيفة ، وآن لها أن تدفع ثمن تخاذلها ، لنؤكد أيضاً أن الثورة السورية من أعظم الثورات المباركة ، وأن الشعوب العربية تقف معها من المحيط الى المحيط ، والله ناصرها بإذنه تعالى ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم.