قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ناشطة تونسية: لا أهلا ولا سهلاً بأي داعية مُتطرف.. و"غنيم" وصف مُعارضي وجوده بتونس بـ"الكفار" وبشَّر المؤيدين


قالت الناشطة التونسية "نزهة بن محمد" إن الرفض الشعبي الذي تعرض له الداعية المصري وجدي غنيم لا يعني أن التونسيين يرفضون مصر كدولة وكشعب.. لكنه يعني ان شعب تونس يرفض التطرف بشكل عام ولا يرحب بأي داعية يرغب في نشر التطرف والجهل في المجتمع التونسي.
واعتبرت الناشطة الشابة التي تعمل مذيعة في راديو شهير في تونس هو راديو "6" أن زيارة الداعية السلفي، والتي تمت يوم 11 فبراير 2012 فتحت باب الجدل في المجتمع الخارج من ثورة حديثة، إذ يرى البعض أن الزيارة تعتبر محاولة لجرّ البلاد إلى الرجعية والتطرف.. وفي السطور القادمة تتحدث "نزهة" معنا عن تفاصيل وجود وجدي غنيم في تونس.
ما أهم ما ناقشه الداعية وجدي غنيم حين زار تونس الشهر السابق؟
غنيم تحدث في مؤتمر كبير في مدينة المهدية التونسية حول ختان الإناث وطالب الشعب التونسي بالجهاد من اجل تحويل تونس لدولة اسلامية، ووصف المعارضين لوجوده في تونس من العلمانيين بالكفار، وبشّر أنصاره بقدوم العهد الإسلامي.
وهل صدرت تصريحات رسمية من الدولة تعلق على مطالبته بختان الاناث؟
موضوع ختان الاناث غريب جدا ولا يتناسب وثقافة الشعب التونسي، وبعد تصريحاته مباشرة علقت وزارة الصحة التونسية وحذّرت من مخاطر ختان الإناث، وأكدت الوزارة أن "عمليات بتر الأعضاء التناسلية للإناث "الختان" هي ممارسات مدانة، ولا تمت بصلة إلى ثقافة وعادات تونس.
وعلى مستوى منظمات المجتمع المدني ماذا كانت ردود الأفعال؟
منظمات عديدة انتقدت تصريحاته واعتبرت افكاره متطرفة بالنسبة للمجتمع التونسي وكانت آخر حلقة في تطورات هذه القضية أن رفع عدد من المحامين التونسيين٬ دعوى ضد هذا الداعية بسبب ما اعتبروه "استغلالا للمساجد لأغراض سياسية"٬ على خلفية إلقائه سلسلة من الخطب في عدد من المساجد ٬ بدعوة من جمعيات إسلامية تونسية محسوبة على التيارات السلفية المتشددة. كما رفع عدد من منظمات المجتمع المدني دعوى تطالب بمنع هذه النماذج من الدعاة "المتطرفين" من دخول تونس لانهم "يستغلون المساجد لأغراض سياسية وبث الكراهية والفتنة من خلال خطبهم".
وكيف تناول الإعلام التونسي القضية؟
الاعلام التونسي ليبرالي في الاساس ويرفض التطرف، ووسائل اعلام عديدة طالبت كلا من وزارة الشؤون الدينية ووزارة حقوق الانسان إلى "اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع الداعية المصري من دخول تونس. نظرا لان خطب الداعية المصري "تحرض على الكراهية والعنف وتدعو إلى تعدد الزوجات٬ وهو ما يتنافى مع قانون الأحوال الشخصية التونسية٬ فضلا عن الاعتداء على الحرمة الجسدية للمرأة".
وأخيراً هل تتوقعين عودة "غنيم" إلى تونس قريباً؟
لا اظن.. ولو فعل ذلك سيتعرض لحرب حقيقية ضده.. فنحن مجتمع لا نقبل التطرف.. ولا ننتظر من غنيم ان يعلمنا الاسلام. فلا أهلاً ولا سهلا بأي داعية مُتطرف.