قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كيرى يفتت القضية الفلسطينية فى باريس


لم تتوقف آلة الموت الصهيونية على مدار 23 يوما من حصد أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين فى غزه وارتكبت قوات جيش الإحتلال الغاشم سلسلة مجازر من بيت حانون الى الشجاعية الى خزاعة تجاوز بعدها عدد الشهداء حاجز الألف شهيد و4 الاف مصاب، حتى حل العيد على غزه برائحة الموت والباررود مخضب بلون الدم النازف من جثامين الأبرياء وأنين المصابين والأسرى.
وبعد رفض حماس للمبادرة المصرية التى لم تشر لغير وقف إطلاق النار ثم التفاوض، ظهر على سطح الأحداث جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية وبعد جولاته المكوكية، انتهى الأمر الى لقاء باريس والذى يضم فرنسا وبريطانيا وايطاليا وتركيا وقطر، والتشكيلة والتوليفة تشى بالمؤامره لأن الهدف ليس الى وقف القتال الدائر والرحمه بأطفال غزه، بقدر ما هو ضمان ان تكون هذة الهجمة الإسرائيلية على القطاع الأخيرة، وحسب تصريحات اوباما فى بداية الحرب "يجب تفكيك الجماعات القتالية فى غزه وتسليم اسلحة المقاومة وحسب اوباما فأن بعدها لايكون لدى إسرائيل مبرر لحصار غزه او قصفها"، ومن هنا يكون لقاء باريس يهدف الى تفكيك القضية الفلسطينية بالقطعة وحل مسألة غزه بشكل نهائى ربما إعلانها دولة منزوعة السلاح تضمن أمن إسرائيل، وبعده تتحول الضفة الى مادة مسلية عن السلام وحقوق الإنسان والمفاوضات التى تضفى الى مفاوضات او ربما تقسيمها الإخرى الى مناطق حكم ذاتى مستقلة.
والحديث يكثر فى الصحافة الإسرائيلية عن إعتبار الحرب الدائرة والتى لم تتوقف هى الثالثة والأخيرة ومن اين لإسرائيل ان تتحدث عن المستقبل بهذه الثقة من غير ان تكون نسقت مع الولايات المتحدة واتفقت على مهمة كيرى وربما جست نبض قادة حماس، فقد حاولت إسرائيل هذه المرة أن تكتفي بالقصف الجوي، وقبلت المبادرة المصرية لوقف النار، فيما ترددت حماس، ومن ثم رفضت مبادرة وقف النار، لأنها تطالب بتحقيق مطالب سياسية، لها علاقة بحصار غزة، وبتحسين مكانة الحركة السياسية على الصعيدين الفلسطيني الداخلي والإقليمي، بل وطالبت بضمانة أميركية لأي اتفاق تهدئة جديد، ما يعني إدخال أميركا على خط الاتصال بحماس، ومن ثم اختراق جدار الرفض الدولي والإقليمي للاتصال بها، هذا القول المتداول ولكن ما يكنه الأمريكان هو انهاء القضية الفلسطينية بحلول جزئية.
فلا يمكن ان يكون اسم جون كيرى من غير كارثة على القضية الفلسطينية ومن غير مساعى امريكية للحفاظ على إسرائيل وإسرائيل وحدها، وان يكون من يحمل طموحات وامانى الفلسطينيين هى قطر المحمية الإسرائيلية الأمريكية والتى يقيم فيها خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة، ولا نقول كان من المهم ان تحضر مصر والأردن كقوى هامه ومتداخله فى الصراع، ولكن نقول كان يجب على حماس أن تفوض الرئيس أبومازن بالحديث نيابة عن الجميع في قضية وقف إطلاق النار وليس ممثل الأمير القطري الذى توجد في أرضه أهم قاعدة عسكرية أمريكية خارج اوروبا، ولا ممثل أردوغان الذى جاء فقط ليثبت حسن النوايا للأمريكان ليحظى بعضوية دول الإتحاد الأوربى.
ولأن لا أحد يضمن النتائج في ظل هذه السيناريوهات الأمريكية، وحسب وكالة معا الفلسطينية أفادت مصادر انه وبناء على طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تم التداعي لتشكيل وفد فلسطيني رسمي باسم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية يشكله الرئيس محمود عباس من كافة الفصائل بغرض حمل الموقف الفلسطيني الموحد من العدوان الإسرائيلي، سعيا لوقفه وإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من شلال الدم بفعل الحرب الإسرائيلية، وسيسلم الموقف للجانب المصري الذي بدوره سيسلمه للجانب الإسرائيلي.
وفى حالة رفض حماس للكلمة الفلسطينية الموحده بقيادة الرئيس عباس خصوصا فى ظل حكومة الوفاق الوطنى الحالية، وانتظار الدور القطرى التركى برعاية جون كيرى فحتما ان سكان الدوحه من الحمساوية اخر ما يعنيهم الدم الفلسطينى الذى مازال يتدفق بفعل آلة الموت الصهيونية التى مازالت تفتك، ويكون ما توصلنا اليه بالتخمين والتحليل هو الحقيقة المره التى لا قدر الله تنتظر الإعلان.