قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة اسرائيلية: انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة يشكل معضلة لحركة حماس


ذكرت صحيفة (تايمز أوف) الإسرائيلية أنه مع انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإعادة انتشارها مرة أخرى على الحدود مع القطاع وداخل الأراضي الفلسطينية ، فإن حركة حماس تواجه معضلة كبيرة تتعلق بشعبيتها وتواجه خيار تنفيذ هجوم كبير أو الانزلاق إلى هدنة طويلة الأمد.
وأضافت الصحيفة ـ في تقرير على موقعها الإلكتروني ـ " إنه على الأرجح أن الجيش الإسرائيلي بصدد استكمال إعادة الانتشار على طول الحدود مع قطاع غزة اليوم الأحد بعد إتمام عملية تحييد أنفاق حماس التي تصلها إلى داخل إسرائيل" ، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب كليا من غزة ، لكنه سيترك المناطق المأهولة ويحافظ على انتشار قواته في منطقة قريبة داخل الأراضي الفلسطينية.
وتابعت أن هذا القرار يعطي حماس شرعية في نظر الجمهور الفلسطيني على مواصلة مهاجمة القوات الإسرائيلية ، ولكن في النهاية ، فإنه مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من تلك المناطق ستواجه معضلة صعبة وهي ما الذي ينبغي عليها أن تفعله الآن.
وأضافت " إن الجمهور في غزة يضغط على حماس أكثر كل يوم لوقف إطلاق النار ، حيث أن الدمار في قطاع غزة لم يسبق له مثيل ، هذا لا يشير فقط إلى مقتل 1700 فلسطيني وإصابة أكثر من 9 آلاف ، ولكن أيضا إلى الضرر الذى لا يمكن تصوره ، آلاف المنازل المدمرة وانقطاع التيار الكهربائي وندرة المياه الصالحة للشرب ومئات الآلاف من المشردين".
وقالت الصحيفة " إن كل هذا جعل غزة مكانا لكارثة عظيمة ، تأمل لبضعة أيام من الهدوء وإعادة التأهيل وبالتالي فإن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله تضر بشرعية مواصلة إطلاق حماس للصواريخ وشنها للهجمات في أعين الجمهور في غزة ، فمن الممكن أن تكون الحركة راضية ، في مثل هذه الحالة مع إطلاق بضعة صواريخ ، وإطلاق تصريحات النصر والانتقال شيئا فشيئا إلى وقف إطلاق نار طويل الأجل غير معلن".
وأضافت " من ناحية أخرى، فإن وقفا تاما للقتال في هذه المرحلة دون التوصل إلى الاتفاق الذى يتضمن رفع الحصار عن قطاع من شأنه أن ينظر إليه على أنه هزيمة لحماس في بداية العملية ، وقدم الجناح العسكري للمنظمة 6 مطالب لوقف إطلاق النار وهى إطلاق سراح السجناء المفرج عنهم خلال مبادلة 2011 للجندي جلعاد شاليط ، والذين أعيد اعتقالهم مؤخرا في الضفة الغربية وإنشاء ميناء والتوسع في منطقة الصيد وفتح معبر رفح مع مصر وفتح المعابر مع إسرائيل ودفع رواتب حماس".
وتابعت " إنه وببطء تم تخفيف تلك المطالب ، وقال رئيس الجناح العسكري لحماس محمد ضيف الأسبوع الماضي ، إن المنظمة لن توافق على وقف لإطلاق النار ما لم يتوقف العدوان ويرفع الحصار".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية " إن الشعب الفلسطيني ، الذي يسعى الآن للهدوء ، سوف يسأل نفسه ، لماذا قادت الحركة غزة إلى الدمار من دون سبب ، مع عدم وجود نتائج تظهر جهودها ، وحماس تدرك هذا ، ولذا فمن المرجح أن تميل إلى القيام بأحد أمرين هما : إطلاق المزيد من الصواريخ ، وذلك بغض النظر عن رد الفعل الإسرائيلي الذي لا مفر منه ، وأن تواصل محاولات تنفيذ هجمات كبيرة، وذلك أساسا من خلال الأنفاق التي ربما قد تكون قد تركت دون أن تمس ، لتفريغ تأكيدات الجيش الإسرائيلي من الانتهاء من هدم الأنفاق من جدواها ، ولكن هجوم من تلك الدرجة من المرجح أن يثير رد فعل قاسيا جدا ، وربما شن هجوم بري جديد - ومرة أخرى، وبالتالي فإن الشعب في غزة سيكون هو الوحيد الذي سيدفع الثمن".
ووفقا للصحيفة " فإن حركة حماس شرعت في اختطاف وقتل المراهقين الاسرائيليين الثلاثة في تجمع (عتصيون) جنوب بيت لحم، فضلا عن التصعيد في قطاع غزة، لمنع تدهورها الاقتصادي في القطاع والحفاظ على أهميتها في غزة والضفة الغربية ، وتولدت هذه الأزمة من إجراءات الحركة التي وجدت نفسها وقد فقدت شعبيتها بين الفلسطينيين ، كما أن موافقتها على المصالحة مع حركة فتح ، أدى إلى أزمة الرواتب ، ولكن مع اقتراب نهاية الهجوم البري للجيش الإسرائيلي ، فإن هناك شكوكا حول حل هذه المشاكل وحتى الدعم الشعبي الذي اكتسبته حماس من شن هجوم على إسرائيل فإنه يتضاءل مع الوقت في الوقت الذي يكمل فيه الجيش الإسرائيلي انسحابه من قطاع غزة".