الجزائر تستضيف الجولة النهائية للحوار بين الأطراف المتنازعة في مالي الأسبوع المقبل

تستضيف الجزائر الشهر الجارى الحركات الأزوادية الست المتنازعة فى مالى، وذلك فى إطار الجولة النهائية من رعايتها لمفاوضات إعادة الاستقرار إلى المنطقة من جهة، وحماية حدودها الجنوبية من جهة ثانية لمنع تسلسل الإرهابيين وتفادى مشكلات تدفق اللاجئين.
وذكر مصدر دبلوماسى جزائرى أن جولة المفاوضات النهائية بين الحركات الأزوادية الست المتصارعة فى مالى، والمرتقب عقدها فى الأسبوع الثانى من الشهر الجارى، ستستأنف سعيا للتوقيع على اتفاق نهائى لتقاسم السلطة مع استثناء استقلالية المنطقة الشمالية للبلاد.
وتضم قائمة الحركات المرتقب حضورها إلى الجزائر لتوقيع الاتفاق النهائى كل من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، والمجلس الأعلى لوحدة الأزواد، والحركة العربية للأزواد، والحركة العربية للأزواد المنشقة، والتنسيقية من أجل الشعب الأزوادي، وتنسيقية الحركات، والجبهات المواطنة للمقاومة.
وتضع الحكومة المالية آمالا كبيرة على الجولة النهائية من المفاوضات المرتقبة فى الجزائر الشهر الجارى، حيث أعربت فى مناسبات عديدة عن قلقها من احتشاد مجموعات مسلحة فى شمال البلاد قبل أى محادثات تجرى فى الجزائر من أجل عودة السلام إلى المنطقة.
وكانت الحكومة المالية وست حركات سياسية عسكرية من شمال مالى قد وقعت فى 24 يوليو الماضى بالجزائر العاصمة على وثيقتين توجتا المرحلة الأولية من الحوار المالى الشامل تحت إشراف الجزائر، بحثا عن تسوية نهائية للأزمة المالية، فيما تمثل الوثيقتان الموقعتان خارطة الطريق للمفاوضات فى إطار مسار الجزائر، ووثيقة تتعلق بوقف الاقتتال.