قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جدل أزهري على جواز قتل أفراد "داعش".. إدريس: يجب محاربتهم.. والأطرش: غير جائز.. وكريمة: نحكم كتاب الله أولاً


- أستاذ شريعة: "داعش" خوارج شقوا صفوف المسلمين.. وفتوى السعودية بحقهم صحيحة 100%
- "الأطرش": فتوى السعودية بقتل أفراد "داعش" غير صحيحة
- "إدريس": فتوى المفتي السعودي بشأن "داعش" صحيحة.. لأنهم خرجوا عن الملة
- "كريمة" لـ"مفتي السعودية": جانبك الصواب في فتواك بشأن "داعش".. والأصل تحكيم كتاب الله أولا
أفتى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي السعودية، بأنه يجب على المسلمين قتل عناصر تنظيم داعش، مستشهداً بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة".
بداية.. قال الدكتور محمد حسني إبراهيم أستاذ الشريعة الإسلامية إن مفتى السعودية أجاد بفتواه جواز قتل أفراد تنظيم داعش والقاعدة بنسبة 100 % . مشيرا الى ان هؤلاء خوارج شقوا صف المسلمين بأعمالهم الإجرامية التى لا يقرها دين.
وأضاف في تصريح لـ"صدى البلد" أن هذه التنظيمات الإرهابية ينطبق عليها قول الله عز وجل "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما".
وأضاف أن هؤلاء خرجوا من الإسلام بسفك دماء المسلمين وتكفير كل من على وجه الأرض. متسائلا كيف أكفر شخصا نطق الشهادتين ويصلي الصلوات الخمس ويحج البيت ويعتمر؟ .
وأوضح أن ما يفعله هؤلاء المفسدون الخوارج هو الكفر بعينه استحلوا أعراض النساء ويقتلون كافة المسلمين مؤكدا أنهم صناعة أمريكية وتركية لإحداث الفتنة بين المسلمين.
وعن مناداة البعض بتحكيم كتاب الله في قوله تعالى "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"، قال أستاذ الشريعة: هذه الآية لا تنطبق عليهم تماما حيث تنطبق على طائفتين تخضعان لإمام عادل أي تحت إمرته فإذا خرجت طائفة منهم عن أعراف الإمام وباقي الطوائف أو بغت على الأخرى فيطبق فيها كتاب الله او الآية الكريمة. أما داعش التنظيم الإرهابي فبعيدون كل البعد عن هذا المقياس ولا تنطبق عليهم الآية القرآنية .
من جانبه، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الافتاء بالأزهر سابقا، إن فتوى المفتي السعودي بجواز قتل أفراد تنظيم داعش والقاعدة غير صحيحة ويجب عليه مراجعة نفسه . مشيرا الى ان مثل هذا الأمر يحتاج الى تحكيم كتاب الله عز وجل.
ونوه الأطرش بأنه يجب علينا أولا ان نخاطبهم بالحسنى واقناعهم بالتراجع عن أفكارهم الهدامة . مؤكدا انه في حالة استحالة ذلك يجب قتالهم فورا .
وفي السياق نفسه، أيد الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الشريعة الإسلامية ما أفتى به مفتي المملكة العربية السعودية بجواز قتل أفراد تنظيم داعش والقاعدة. مشيرا الى أن مثل هؤلاء مفسدون في الأرض واستحلوا دماء المسلمين وأعراضهم فيجب قتلهم ولا تصالح معهم.
وأشار إلى أن من استحل أموال المسلمين ودماءهم فقد خرج عن الملة ولم يعودا من المسلمين ويجب قتلهم فوراً.
بدوره، أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن فتوى مفتى السعودية بجواز قتل أفراد تنظيم داعش والقاعدة لأنهم أعداء الإسلام فتوى جانبها الصواب.
ولفت إلى أن عملية القتل تحتاج إلى نوع من التريث، ويجب أن نحكم في داعش وغيرها كتاب الله عز وجل حيث قال: "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
أما الحديث الذي استند عليه مفتى السعودية فهو صحيح وينطبق عليه لانهم خوارج وبغاه ولكن يجب التعامل معهم في البداية بالإصلاح فاذا لم يرجعوا عن أفعالهم فنوكل الأمر للجيش والشرطة وليس لعوام المواطنين حتى يقتلوهم .