سفير ليبيا في القاهرة: المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية هدفها عودة الاستقرار إلى الدولة

أكد السفير فايز جبريل سفير ليبيا فى القاهرة إن هناك خطر حقيقي يواجه ليبيا بسبب الوضع الأمني الهش ، موضحا أن خطر التنظيمات الإرهابية يهدد المنطقة بأكملها وليست ليبيا فقط.
واعتبر جبريل ـ في مقابلة خاصة مع قناة "العربية ـ الحدث" الفضائية أن المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية يأتي إيمانا منها لدعم العملية السياسية وعودة الاستقرار إلى ليبيا على الرغم من انشغالها بقضية غزة وقضاياها الداخلية إلا أن (مصر) دائما "تقود ولا تقاد" ودورها أصبح كاملا في كل قضايا الوطن العربي.
وأشار سفير ليبيا في القاهرة إلى أن الشعب الليبى يقدر دور مصر رئيسا وشعبا على استضافة الاجتماع رفيع المستوى بشأن ليبيا ، لافتا إلى أن موقف مصر المعنى بالشأن الليبى ليس بالغريب عليها ، حيث أن هناك لجانا تم تشكيلها من دول جوار ليبيا لدعم الجهود السياسية والأمنية.
وأوضح جبريل أن ما يجرى فى ليبيا من تطورات متصارعة له تداعيات سلبية على مصر، مشيرا إلى أن مشكلة الإرهاب تهم جميع دول الجوار وليس مصر أو ليبيا فقط ، مؤكدا أنه تم الاتفاق على تأسيس لجنة سياسية تتولاها مصر وأخرى أمنية تتولاها الجزائر، كما أن دول الجوار اعترفت بالبرلمان ممثلا وحيدا لليبيين.
ونفي السفير الليبي تدخل مصر عسكريا في ليبيا، وتطرق بالقول :" إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن بشخصه في مؤتمر أنه لا تدخل في الشأن الداخلي الليبي، مؤكدا أن مصر تسعي لإيحاد حل سياسي للأزمة الليبية". مضيفا أن الشعب الليبي يدرك أن الحوار السياسي هو الحل الوحيد للحل الأزمة التى تمر بها البلاد.
وشدد جبريل على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية، خاصة في ظل ما تعيشه ليبيا من تهديد أمني، لافتا إلى أن "بلاده ليس لديها أية عقدة من التدخل الدولي وأنما الهدف في ذلك هو حماية المواطنين الليبيين وهو الأمر الذي يعد جوهر القضية الآن في ليبيا".
وأعرب عن تخوفه من امتداد الأزمة في بلاده إلى دول الجوار، مؤكدا أن "ذلك هو دافع ليبيا لطلب التدخل وطلب المساعدة الدولية منعا لتطور الأزمة"، مشيرا إلى أن " ليبيا حصلت على استقلالها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي فإننا نخاطب مجلس الأمن وليس دولا بعينها وإن تعاوننا مع المجتمع الدولى لن يسبب لنا أية مشاكل".
وتابع السفير الليبي لدي القاهرة أن :"الأزمة الليبية تمثل قضية أمن قومي عربي، مؤكدا علينا ادراك أن الاقتتال في وطن واحد لن يفيد".