قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.."البلد" تتجول داخل حضارة "الدلمون".. اقتصاد أكثر حرية


على مدار أسبوع كامل تجولت عدسة "صدى البلد" بمملكة البحرين لاكتشاف حضارة الدلمون التي أبهرت العالم الحديث بنموها الاقتصادي الأسرع في العالم العربي، والذي اعتبرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية في يناير 2006، الاقتصاد الأكثر حرية في الشرق الأوسط.
وتعد جزيرة البحرين أكبر جزر الأرخبيل البحريني، وسميت بهذا الاسم نسبة لمسمى الجزيرة الكبرى، بسبب وجود ماء الينابيع العذبة وسط ماء البحر المالح، وجزيرة البحرين ترتبط بجسر مع جزيرة المحرق التي يقع فيها مطار البحرين الدولي وجسر آخر يربطها بجزيرة سترة والمنطقة الصناعية التي يوجد فيها خزانات ومصفاة تكرير النفط.
وفي سنة 2300 قبل الميلاد، مكنها موقعها الجغرافي من جعلها مركزا تجاريا بين حضارة ما بين النهرين -العراق- وبين وادي السند، وكان بداية ازدهار هذه التجارة ونموها خلال حضارة "دلمون" التي ارتبطت بالحضارة السومرية في الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وبعد أن مرت العديد من العصور والحضارات التي أعطت لهذه الجزيرة القوة لتبني دولتها، مما ساهم في إيمان شعبها بالحرية الاقتصادية، وبسبب حاجتها لتنويع الاقتصاد بعيدا عن تمديدات النفط، فقام سكانها بالتوسع في الصناعات الثقيلة والمصرفية والسياحة.
ولأن السياحة مورد هام للاقتصاد البحريني، فقد استطاع فريق عمل متطوع بتنظيم رحلات سياحية للمواطنين من داخل المملكة، بهدف الترويج والتسويق لأجمل مناطق العالم والتعرف على حضارات الدلمون والتايلوس، إلا أن حلم فريق"ديسكفر بحرين" لم يتوقف عند السياحة الداخلية فحسب، بل امتد ليشمل جميع أنحاء العالم.
وبدأ فريق اكتشاف البحرين التابع لجمعية الكلمة الطيبة وبالتنسيق مع بعض المؤسسات الوطنية والحكومية، في جمع أكثر من 50 متطوعا للترويج لفكرة استكشاف البحرين قديما وحديثا من خلال دعوة شخصيات عامة من مختلف دول العالم لتعريفهم بهذه الحضارة وترسيخ صورة البحرين الإيجابية في ظل الأحداث الراهنة التي تشهدها البلاد بين أهل السنة والشيعة، والتي يروج لها الاعلام الغربي بشكل سلبي مبالغ فيه.
يقول أحمد بوهزاع، المدير التنفيذي للمشروع، إن هذه الفكرة جاءت من البرنامج السياحي الداخلي الذي قامت به جمعية الكلمة الطيبة، والتي تعمل بمجال العمل التطوعي، وفكرة العمل العام لخدمة الوطن هى العامل الأساسي في ترويج السياحة خارجيا، فقد كان هناك إيمان صادق داخل جميع المتطوعين بالجمعية باستكمال هذا المشروع "ديسكفر البحرين" ودعوة وفود أجنبية بهدف التعرف على حضارة البحرين.
وأشار بوهزاع إلى أن فريق العمل أعد قائمة بالشخصيات الاعلامية والباحثين والناشطين الاجتماعيين والاقتصاديين من عشر دول مختلفة وهى مصر والمغرب وتركيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا والصين وفنلندا وإستونيا، وتمت دعوتهم ومراسلتهم للتعرف على البحرين في برنامج للزيارة لمدة أسبوع، وتم اختيار هذا الوفد كتجربة أولى لعمل الفريق بشكل استكشافي لمواطنين خارج المملكة من ثقافات وحضارات مختلفة.
وأكد مدير المشروع أن الوفد رحب بالفكرة لرغبته في التعرف على المملكة وحضارتها وتنوع مجتمعها الفكري والثقافي، ومعرفة المجتمع البحريني وشعبه على أرض الواقع، وتم التنسيق لزيارة أول وفد للمشروع مع تطوع العديد من الشباب البحريني والذي ساهم بمجهوده المادي والأدبي في تحقيق النجاح للمشروع والتنسيق مع الهيئات الوطنية لعمل برامج زيارات للوفد لأهم الأماكن بالبحرين.
وقال محمد عابدين، أحد المتطوعين والمنسق العام للمشروع، إن البرنامج كان متعدد الزيارات وتم إعداد هذه الفقرات لتتنوع ما بين زيارات أماكن تاريخية ومتاحف ومراكز ثقافية، وأيضا لقاءات مع كبار مسئولي الدولة.
وأكد عابدين أنه بالرغم من صعوبة التنسيق لبعض الزيارات، فإنها كانت مغامرة تستحق العناء، لأنك تشعر في النهاية بأداء دور هام لبلدك دون توجيه من أي شخص، إنما هو عمل تقوم به عن حب لخدمة المجتمع دون انتظار أي مقابل.
ومن ناحية أخرى، كان للمرأة البحرينية دور كبير في هذا المشروع بدءا من "أم حسن" كما يطلقون عليها، مرورا بالمتطوعة وفاء الصديقي حتى الشابة مروة محمد، المنسق الاعلامي للمشروع.
وعن تجربتها تحكي "أم حسن" وهى مواطنة بحرينية ووالدة المدير التنفيذي للمشروع، وأكدت أن حبها لبلدها جعلها تفكر في أن تكون أول من يقود الوفد في التعرف على التراث الشعبي البحريني، وتاريخ نضال المرأة البحرينية ودورها في المجتمع والتي نالت الكثير من المناصب تساويا مع الرجل وأثبتت نجاحاتها في العديد من المجالات.
ولم يقتصر دورها على ذلك فحسب، بل امتد إلى أن تفتح بيتها للوفد وترحب بضيافته ليذوق أفضل نكهات المائدة البحرينية من أشهر الأكلات، ولم يمر عليها رحيل الوفد السائح مرور الكرام دون أن تترك معه تذكارا خاصا يذكره دائما بها وبفريق العمل وبالبحرين، ليعود إليها مرة ثانية.
أما المتطوعة وفاء الصديقي، فقد أسندت إليها مهمة التنسيق مع الوزارات والهيئات ومتحف البحرين الوطني ومحمية العرين ومتحف النفط وجمعية سيدات الأعمال ولجنة تسامح الأديان، وغيرها من أماكن الزيارات المرفقة للوفد بالبرنامج، تقول إنها مهمة كانت صعبة وشاقة إلا أنها ممتعة في نفس الوقت فشعرت بأنها تؤدي دورا وطنيا من الدرجة الأولى لاستعراض التجربة البحرينية في العديد من المجالات ورؤية المملكة للعام 2030، وكل ذلك في إطار روح المبادرة الوطنية التي يمتلكها شعب البحرين.