شاكر: اتصالات مستمرة بالرئيس لإطلاعه على الخطوات إصلاح العطل..والدسوقى:استعادة 75% من أحمال الشبكة

وزير الكهرباء: سيتم رفع تقرير كامل إلى الرئيس السيسي ومحلب عن نتائج التحقيق في أزمة الكهرباء
مجموعة متخصصة لدراسة مخرجات أجهزة الكمبيوتر بمركز التحكم القومي للوقوف على أسباب وملابسات ما حدث
لم يحدث اليوم إظلام كامل رغم فقد جزء كبير من قدرات الكهرباء
بعد انقطاع دام لأكثر من 3 ساعات منذ صباح اليوم الخميس، عاد التيار الكهربائي إلى عدد من محافظات مصر واستمر الانقطاع في البعض الآخر.
من جانبه أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أنه على اتصال مستمر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى و رئيس الوزرا ء المهندس ابراهيم محلب منذ الصباح الباكر لإطلاعهما أولا بأول على الموقف والخطوات التى اتخذت لاصلاح العطل الكهربائى .
وقال سيتم رفع تقرير كامل وواضح إلى الرئيس السيسي والمهندس ابراهيم محلب عن نتائج التحقيق في أزمة الكهرباء التي شهدتها مصر اليوم لأن ما حدث أمر يؤثر على الدولة ككل.
وتابع : إن مجموعة متخصصة تقوم بدراسة مخرجات أجهزة الكمبيوتر بمركز التحكم القومي للوقوف على أسباب وملابسات ما حدث بشكل فني دقيق. مؤكدا أنه في حال التثبت من وقوع خطأ فإنه ستتم محاسبة المسئول عنه.
وأوضح الوزير أن قدرة الكهرباء على الشبكة القومية قبل حدوث الأزمة كانت 20 ألف ميجاوات وانخفضت على إثرها إلى 11 ألف ميجاوات، وهو ما يمثل حوالي 50 في المائة من قدرة الشبكة.
ولفت إلى أن ما حدث اليوم ليس له أي علاقة بنقص الوقود الذي يتم توريده لمحطات توليد الكهرباء.
وأوضح الوزير أن توفر قدرات الكهرباء آخذ في التحسن، مشيرا إلى أنه اعتبارا من سبتمبر الحالي وحتى نهاية عام 2015 ستتم إضافة حوالي 3350 ميجاوات.
ونفي الوزير أن يكون قد تم اللجوء إلى فقد كميات أكبر من المياه من السد العالي لتوفير المزيد من قدرات الكهرباء
وقال إن ما يتم توليده من كهرباء من السد العالي لا يزيد عما يتم صرفه من مياه بشكل طبيعي ووفقا لاحتياجات الري وفقا للتنسيق المستمر مع وزير الري، مشيرا إلى أن ما يتم الحصول عليه اليوم من السد العالي هو 2073 ميجاوات وهو في الحدود الطبيعية.
ووجه الوزير اعتذارا للشعب المصري عن التداعيات التي حدثت نتيجة لأزمة الكهرباء اليوم التي وصفها بأنها تمثل ظرفا غير عادي يحدث في جميع أنحاء العالم سواء في مصر أو خارجها، وشدد على أنه لم يحدث اليوم إظلام كامل رغم فقد جزء كبير من قدرات الكهرباء.. وقال "نعاهد الناس بأن نبذل اقصى ما نستطيع.. وإن شاء الله لن يتكرر هذا الموقف.. وسنعمل على تحسن الخدمة باستمرار".
وأوضح الوزير أنه لن يغادر مركز التحكم القومي إلى أن تتم عودة الأمور بالكامل إلى الوضع الطبيعي، وبعدها سيرفع تقريرا إلى رئيس الحكومة والذي سيكون عبارة عن تحليل لما حدث من الناحية الفنية وتحديد ما إذا كان هناك خطأ ومن هو المسئول عنه، مؤكدا أنه إذا كان هناك شخص مسئول عن ذلك فسيعاقب.
ولفت إلى أنه لا توجد مؤشرات على وقوع أخطاء متعمدة مؤكدا أنه لن يقفز إلى نتائج إلا بعد الدراسة الوافية.
وأوضح أن ما يتم هو تحليل فني بالدرجة الأولى يتم من خلاله التعرف على أسباب ما حدث من واقع ما هو مسجل بالتفصيل على أجهزة كمبيوتر مركز التحكم.
من جانبه أكد المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر أنه تمت استعادة أكثر من 75 في المائة من أحمال الشبكة القومية للكهرباء.
وأوضح رئيس القابضة لكهرباء مصر - في تصريح صحفي اليوم الخميس - أن أزمة الكهرباء التي شهدتها مصر اليوم بدأت في السادسة و 5 دقائق صباحا أثناء فصل دائرة 500 كيلوفولت في إطار أعمال الصيانة المبرمجة وتزامن معه خروج محطة غرب القاهرة بقدرة 1200 ميجاوات، ما أدى إلى تحميل بعض الدوائر بأحمال زائدة، وفصل دوائر أخرى على الجهود الكهربائية المختلفة 500 و 220 كيلوفولت من خلال أجهزة الحماية المركبة عليها لحماية بقية الشبكة، وأيضا خروج عدد من وحدات توليد الكهرباء عن الخدمة.
وفيما يتعلق بما تم اتخاذه من إجراءات لمواجهة الموقف، قال الدسوقي إنه تمت إعادة ربط الشبكة بالكامل على الجهود المختلفة، ثم بدأ إدخال الوحدات تباعا على الشبكة، مشيرا إلى أنه عندما يتم فصل الوحدات بشكل اضطراري مثلما حدث اليوم فإنه يكون وفق آلية معينة لإعادة إدخالها على الشبكة وفقا لبرنامج زمني.. مشيرا إلى أنه تم إدخال الوحدات تباعا وفقا لما يعرف بمنحنيات التحميل تدريجيا إلى أن وصلت إلى أكثر من 17 ألف ميجاوات، مشيرا إلى أن الوضع يتحسن ساعة بعد ساعة.
وأعرب عن أمله في حل الجزء الأكبر من الأزمة مع دخول وقت الذروة حيث سيكون الجزء الأكبر من الوحدات قد عاد إلى الشبكة.
وفيما يتعلق بتشكل لجنة لتقصى الأمر والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الأزمة، قال الدسوقي إن هذه لجنة من المتخصصين في تحليل الأحداث، مشيرا إلى أن جميع الأجهزة الموجودة على الشبكة مراقبة ولها مسجلات أحداث تقوم اللجنة بتحليل بياناتها بشكل تدريجي وبدقة لمعرفة الأسباب الرئيسية للحادث.
وأوضح أنه يتم في نفس الوقت التحقيق في الأمر كما يتم وضع التوصيات لتلافي وقوع مثل هذا الحادث مستقبلا، مشيرا إلى أن الحادث الذي وقع اليوم يعد كبيرا ولا تتم مواجهته إلا نادرا.