فريدة النقاش في ذكرى اعتقالها: السادات أنهى حياته بسجنه 1536 سياسيا.. وذكريات جميلة جمعتنا بالسجانات والأخوات

- اعتقالات سبتمبر أنهت حياة أنور السادات
- مغتالوا السادات اكدوا انتقامهم لسب السادات "شيخهم المعتقل"
- أحمل ذكريات جميلة عن فترة اعتقالي
- العلاقة كانت رائعة بين كافة المعتقلين ومن بينهم "الأخوات المسلمات"
- جمعتنا علاقة طيبة بالسجانات.
فريدة النقاش.. الكاتبة الصحفية والمعارضة اليسارية المصرية.. وأحد أهم
معتقلي الرئيس السابق محمد انور السادات في سبتمبر 1981، تروي في الذكرى رقم 33 لاعتقالها في زمنه، لـ"صدى البلد" ذكرياتها عن تلك الفترة في تصريحات وفضفضة منها فيما لا يعرفه الكثيرون عن معايشتها لتلك الفترة ووجودها في حياتها...
ولدت 1 مارس سنة 1940
بمدينة أجا في محافظة الدقهلية شمال القاهرة، حصلت علي ليسانس الآداب من
جامعة القاهرة عام 1962، عملت في عدة مؤسسات إعلامية ، تقلدت منصب رئيس
التحرير لعدة مطبوعات أهمها "الأهالي" تحرير جريدة الأهالي ، ناقدة معروفة،
وهي زوجة المعارض السياسي حسين عبد الرازق، وشقيقة الصحفي الراحل رجائي
النقاش.
تبدأ النقاش في سردها لما عاشته من فترة الاعتقال سالفة الذكر وتقول .. حملة الاعتقال الشهيرة في ذلك العصر كتبت كلمة النهاية في حياة الرئيس الراحل سياسيا وواقعيا؛فالمتهمون باغتيال الرئيس السادات أكدوا ترصدهم له بسبب جملة قالها عن شيخهم، نصها: "كلب مرمي في السجون ولا يسوى"، وهو ما يؤكد إنهاءه لحياته بنفسه من خلال حملة الاعتقالات التي ألقت بـ 1536 معتقلا سياسيا داخل السجون في ذلك العام.
وتكمل النقاش ذكرياتها مع الاعتقال في استفاضة لــ"صدى البلد" .. لم انس كبيرة او صغيرة في تلك الفترة من حياتي لدرجة انني وثقتها بالتفصيل في كتاب، ما بين الذكريات الأليمة والجميلة، وان تلك الفترة شهدت علاقات معقدة جدا لتنوع التيارات وخلفيات المعتقلين، كما كانت علاقاتنا جميلة جدا بين السجينات وبين السجانات أيضا.
ولا تزال الكاتبة والمعتقلة سابقا في عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات تروي ذكرياتها لــ"صدى البلد" ... كنت بشكل شخصي أحظى بتعاطف كبير جدا من جانب السجانات والسجينات نظرا لأنه تم اعتقالي أنا وزوجي الكاتب الصحفي حسين عبد الرازق في نفس الوقت وتركنا أبناءنا وكانوا صغارا في ذلك الوقت؛وفي تلك الفترة قرأنا وتناقشنا كثيرا في السياسة، حيث كان يعج السجن بأكبر تجمع سياسي لمعتقلين من جميع التيارات والتوجهات منها الشيوعية واليسارية والفكر التجمي كما كان هناك عدد كبير من الأخوات المسلمات والطلبة والعمال والقساوسة.
واستكملت .. أذكر في ذلك الوقت كانت بيننا سجينة من بين الاخوات تدعى امل عبد الفتاح وكانت حاملا في شهرها السابع وترفض أكل اللحوم حيث لا نضمن إذا كانت مذبوحة على الطريقة الاسلامية، وكنا نبذل جهدا غير طبيعي لإطعامها وتغذيتها، وكثير من المواقف الأخرى داخل السجن ربطتنا بين المعتقلات في ذلك الوقت.
وتختتم الكاتبة فريدة النقاش ذكرياتها مع الاعتقال وهي تبوح لــ"صدى البلد" ... هي فترة قطعا لا تنسى وكانت عواقبها وخيمة على الرئيس السابق محمد انور السادات.